“مركز أمني خطير” يراقب لبنان وضلّله “الحزب”.. معلومات مثيرة جداً!
نشر موقع “الخنادق” تقريراً تحدث فيه عن مركز النار التابع للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، والذي قال إن “حزب الله تمكن من تضليله للوصول إلى قاعدة غليلوت الإسرائيلية شمال تل أبيب، وذلك خلال الهجوم الذي نفذه الحزب ضد إسرائيل يوم الأحد الماضي.
ويقول التقرير إنه “خلال عملية يوم الأربعين التي جاءت رداً على اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، كان كبار مسؤولي القيادة الشمالية الإسرائيليين متواجدون في حفرة القيادة – التي يقودها قسم مركز النار، وهذا القسم هو الذي يدير المواجهة الميدانية مع الحزب خلال معركة طوفان الأقصى، وخلال كل المواجهات السابقة وربما اللاحقة.
واعتبر التقرير أنّ “هذا القسم فشل في منع حصول عمليات حزب الله الإشغالية والهجومية، إذ تمكّن الأخير من استهداف قاعدة غليليوت المهمة – التي تبعد عن مدينة تل أبيب 1.5 كم – بما لا يقل عن 6 طائرات دون طيار انقضاضية”، وأردف: “هذا ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه حوله العملية، حينما قال بأن معطياتنا وبعض مصادر المعلومات لدينا تؤكد أنّ عدداً مُعتدًا به من المسيرات وصل إلى هذين الهدفين (الهدف الآخر هو قاعدة عين شيمر)، لكن العدو يتكتّم كما هي العادة، وعلى كل حال الأيام والليالي هي التي ستكشف حقيقة ما جرى هناك”.
إلى ذلك، نشر التقرير معلومات عن قسم “مركز النار”، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزالُ يحجب الكثير من المُعطيات حوله، وأضاف: “هذا القسم هو مركز القيادة والسيطرة النارية التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، وكان سابقاً يتبع للمدفعية”.
وأكمل: “يقع المركز بعمق الأرض، في حفرة القيادة الشمالية ضمن القاعدة بمدينة صفد. ووفقاً لتقارير صحفية، تقع الحفرة في مرتفعات جبل كنعان على مشارف صفد، ويمكن الوصول إليها بعد نزول مئات الدرجات (تمنع رقابة الجيش الإسرائيلي على الوسائل الإعلامية نشر العدد الدقيق)”.
وتابع: “تضم الحفرة ممرات لا نهاية لها، ومخارج من مستويات مختلفة ومساحات كهفية، وقد تم الانتهاء من بنائها قبل 40 سنة، وهي تسمح بالحماية من الأسلحة غير التقليدية والإقامة لعدة أسابيع دون الخروج منها”.
وقال التقرير إنه “في ذروة التوترات، يتواجد في المركز مئات الأفراد والضباط من القوات الجوية والمشاة والاستخبارات وغيرهم، ويستطيعون من خلال 35 شاشة، مراقبة الأوضاع الميدانية في لبنان وسوريا”.
ولفت التقرير إلى أن “هذا المركز هو الذي تم من خلاله إدارة جزء كبير من الهجمات في سوريا ولبنان كجزء من الحملة بين الحروب (MABM)، وهو المركز الذي كانت من خلاله القيادة الشمالية تقود قواتها خلال الأحداث المتوترة والمتصاعدة والمستنفرة مع حزب الله (كعملية أفيفيم)”.
ويتولى أفراد هذا المركز، بحسب التقرير، مهمة التواصل والارتباط بين الاستخبارات وألوية المشاة والمدرعات والمدفعية وسلاح الجو والدفاع الجوي ومجموعات المراقبة، بحيث يتولون تحديد وتوجيه السلاح نحو الهدف.
مع هذا، يقول التقرير إنّ رئيس القسم يتولى النظر إلى كل هدف على حدة، لكي يتأكد من أن الهدف يلبي جميع المعايير المحددة، قبل أن ينتقل إلى مرحلة التخطيط في سلاح الجو أو البر.
إلى ذلك، عدّد التقرير أقسام المركز وأبرزها هي:
1- قسم يحمل اسم ” مسار قصير حاد”: الذي يركز على مجموعة الصواريخ والقذائف قصيرة المدى للحزب.
2- قسم “السهم المصمم”: المختص بالصواريخ الثقيلة.
3- قسم “المناورة”: المسؤول عن إزالة عوائق المناورة أمام الوحدات الميدانية. فهو القسم المسؤول عن التخطيط لكيفية إفساح المسار أمام القوة البرية للتحرك من النقطة أ إلى النقطة ب.
4- قسم تابع لفرقة الجليل.
5- قسم تابع لفرقة الجولان.
كذلك، ذكر التقرير أن “الحواسيب في المركز تعمل بنظام تشغيل سري بلا اسم، يحتوي على خوارزميات قادرة على حساب، في غضون ثوانٍ ومن دون تدخل بشري، الصواريخ أو القذائف أو القنابل التي سيتم إطلاقها على أي هدف”.
وختم: “بناء على ما تقدّم من معلومات، نستطيع الاستنتاج بأن هذا المركز قد تم تضليله من قبل حزب الله خلال عملية يوم الأربعين، فهو لم يمنع المقاومة من تنفيذ هجومها النوعي ضد قاعدة الوحدة 8200 في غليلوت”. (الخنادق)