“تيار جبران ” بزعامة “غير مهددة”
“تيار جبران ” بزعامة “غير مهددة”
يشهد “التيار الوطني الحر” سلسلة استقالات متلاحقة على مختلف مستوياته التنظيمية جراء “الحركة التصحيحية” التي يقوم بها رئيس “التيار” النائب جبران باسيل، بحيث يقيل أو يدفع إلى الإستقالة، كل النواب والقياديين الذين يختلفون معه بالرأي حول شؤون “دين التيار ودنياه”، ومن هؤلاء حتى الآن: نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والنواب: ألان عون، ابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا.
ويؤكد معارضو باسيل أنه ماضٍ في حركته هذه، إلى أن يحقِّق “تيار جبران باسيل”، الصافي من أي عنصر معارض أو معترض على توجّهاته. وآخر المستقيلين من “التيار” وليس آخرهم، منسّقه في المملكة المتحدة ( بريطانيا) أمين خوري.
وفي هذا الإطار، يكشف أحد النواب لـ”ليبانون ديبايت”، إن “هدف باسيل وحساباته، هو أن يكون زعيماً لتيار وطني حرّ ومستقر، يقوم على ثمانية نواب فقط، وليس تياراً يقوم على 15 نائباً أو أكثر، وتكون زعامته مهدّدة أو غير مستقرة ويصعب ضبطه والإمساك بمفاصله”.
بالتوازي، يقول مصدر نيابي مواكب لحركة النواب الأربعة المُقالين أو المستقيلين من “التيار” لـ “ليبانون ديبايت”، إنه “على الرغم من أن بعضهم قلبه مع فريق، ومصالحه مع فريق آخر، فإن لا خيار لديهم إلاّ تكوين كتلة وسطية بين الجميع، وأن لا يلعبوا في مساحة بين التيار الوطني وحزب القوات اللبنانية”.
ويؤكد المصدر أنه “ليس أمام النواب الأربعة، إلاّ فرصة العمل على اجتذاب المشمئزين، لأن الأوساط المسيحية لا تنظر كلها بارتياح إلى دور القوى المسيحية البارزة، حيث هناك طبقة من المسيحيين مشمئزة من التيار إلى جانب طبقة أخرى مشمئزة من القوات وممّن يدورون في فلكها، وبالتالي، على النواب الأربعة وكتلتهم المنتظرة، أن يعملوا على استمالة هؤلاء إلى دعم الدور الوسطي الذي ينوون الإضطلاع به”.