“الأمور تتطور إلى الأسوأ… وزيارة “مرتقبة” إلى بيروت قد تحمل المفاجآت!”
“الأمور تتطور إلى الأسوأ… وزيارة “مرتقبة” إلى بيروت قد تحمل المفاجآت!”
استأنف سفراء اللجنة الخماسية حراكهم سعياً لإيجاد حل في الأزمة الرئاسية، حيث اجتمعوا في قصر الصنوبر في بيروت, وتمّ التشديد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية لأن هناك خطراً على لبنان بسبب هذا الشغور الذي يدفع ثمنه لبنان واللبنانيون, إلا أن هذا الحراك الجدي قد لا يجد ترجمة له على الأرض في ظل الأوضاع المتأزمة في لبنان والمنطقة.
في هذا الإطار، أكّد الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي, أن “اللجنة الخماسية تقوم بجهود من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان, لا سيّما خلال اللقاء الموسّع الذي عقد في العاصمة السعودية, إلى دور السفير السعودي في لبنان وليد البخاري, إلا أنه وللأسف رغم كافة المحاولات, فلا رئيس للجمهورية في لبنان هذا العام”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال العريضي: “مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري باتت مطروحة بقوة وهو يحاول أن يلزم الخماسية بها, لذلك اللجنة الخماسية مستمرة في دورها, وكذلك الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي سيأتي إلى بيروت, وربّما سيكون هناك مفاجآت في هذه الزيارة”.
وشدّد على أن “هناك انقسام داخلي عامودي في لبنان، والأمور تتطور إلى الأسوأ، لذا يسعى الموفد الأميركي آموس هوكشاتين لفصل الحرب في غزة عن الإستحقاق الرئاسي, لكن إذا اشتعل الميدان في الجنوب فالأمور ستتعقّد أكثر وأكثر”.
ولفت إلى أن “هناك خيارات مطروحة من الخيار الثالث وسواهم, ولا زال الثنائي متمسكّاً بالنائب السابق ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية, إضافة إلى أن أسهم مدير العام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري ترتفع نظراً لكل ما يقوم به الأمن العام من إنجازات وخطوات كبيرة دون يغرق نفسه في الإستحقاق الرئاسي”.
وأضاف, “فيما الأسماء الأخرى التي لها وزنها إدارياً ومالياً كالنائب فريد البستاني والنائب نعمة افرام لا زالت مطروحة”.
وأشار العريضي، إلى أن “النواب الذين فصلوا واستقالوا من التيار الوطني الحر، سيطرحون النائب ابراهيم كنعان كمرشّح رئاسي, وهذه خطوة يباركها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي”.
وعليه, أكّد العريضي أن “هناك إعادة خلط أوراق كبيرة في الإستحقاق الرئاسي, وسنترقّب الكثير في المرحلة المقبلة”.