تساؤلات أميركية عن جدوى مساعدة إسرائيل.. ولودريان غداً في بيروت
تساؤلات أميركية عن جدوى مساعدة إسرائيل.. ولودريان غداً في بيروت
فيما لا تزال عملية رفع الانقاض في الضاحية الجنوبية لبيروت-منطقة حي القائم، مستمرة، بحثا عن مفقودين جراء الغارة الإسرائيلية الاخيرة شهد، يوم أمس سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق في جنوب لبنان والبقاع الغربي تخطّت الـ 100 غارة. في المقابل، استهدف الحزب العديد من المواقع الاسرائيلية المهمة وآخرها فجرا شمال مدينة حيفا.
وخلال منتصف الليل، استهدفت المقاومة قاعدة ومطار “رامات ديفيد” بعشرات من الصواريخ من نوع “فادي-1” و”فادي-2″، وذلك رداً على الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين.
كذلك، أعلن الحزب، الأحد، تنفيذ “ردّ أولي” على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك عبر تفجير أجهزة “البيجر” واللاسلكي.
وذكر الحزب أنه قام بقصف بِقصف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا، وذلك عند الساعة (6:30) من صباح هذا اليوم الأحد.
وبالتوازي مع التصعيد الإسرائيلي الكبير، تحدث إعلام العدو عن حالة تأهب قصوى في صفوف جيش الاسرائيلي تحسباً لهجوم قد يشنه الحزب، وأفاد بأن هناك “تقديرات بأن الحزب سيرد اليوم على غارة الضاحية الجنوبية”.
ووفق مصادر مقربة من “الحزب” لم يعد المسار الذي سلكه الحزب منذ 8 تشرين الاول يكفي، بعد مجزرتي الثلاثاء والأربعاء وعملية الاغتيال التي طالت القيادي العسكري الكبير في الحزب ابراهيم عقيل، ويتجه الحزب إلى تنفيذ ضربات موجعة وقاسية لإسرائيل من شأنها أن تدفع العدو الى وقف اطلاق النار، مع تشديد المصادر على ان الحزب بات أكثر اقتناعاً من ذي قبل ان كل الحراك الدولي لوقف إسرائيل عند حدها فشل في وقف اطلاق النار في غزة، ولذلك فإن إسرائيل سوف تتعرض لمفجآت لم تكن تتوقعها أو تحتسبها، فالحزب الذي يدرس جيداً الرد وسوف ينفذه في التوقيت المناسب وبعمليات نوعية ودقيقة لأنه لا يريد أن ينجر إلى ما يريده بنيامين نتنياهو، قد يلجأ إلى تنفيذ عمليات اختراق كبيرة ضد اهداف اسرائيلية مع إبقائه على العمليات العسكرية اليومية، طالما الحرب مستمرة.
سياسياً، عدل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن السفر الى نيويورك في ضوء التطورات المرتبطة بالعدوان الاسرائيلي على لبنان، واتفق، بعد التشاور والتنسيق مع وزير الخارجية، على عناوين التحرك الديبلوماسي الخارجي الملح في هذه المرحلة.
وجدد التأكيد ان لا اولوية في الوقت الحاضر تعلو على وقف المجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي والحروب المتعددة الانماط التي يشنها، كما طالب المجتمع الدولي والضمير الإنساني، باتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة.
كذلكن طالب باقرار قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الاهداف العسكرية والحربية.
واعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن “خطر التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قائم، إلا أنّنا لم نصل بعد إلى مرحلة حرب أوسع نطاقاً بين إسرائيل والحزب وآمل ألا يحدث ذلك”، مشدّداً على “أنّنا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة الهدوء”.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤول أميركي قوله أن أصواتا بإدارة جو بايدن تتساءل: “لماذا نساعد إسرائيل إذا كانت هي من جلبت هذا الوضع لنفسها؟”، وأردف: “مسؤولون بالبيت الأبيض يعتقدون أن استراتيجية إسرائيل الأوسع في لبنان غير واضحة”.
كذلك، نقلت “واشنطن بوست” عن دبلوماسي أوروبي، بأنّ “إسرائيل تظن أن ضرب أعدائها بقوة سيردعهم لكن التاريخ يدل أنها لا تفهم الرسالة”.
إلى ذلك، يصل غداً إلى بيروت الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان، ويستهل الزيارة بالمشاركة في إحياء العيد الوطني السعودي الذي يقيمه السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة على أن يشغل لودريان من صباح الثلاثاء محركاته السياسية تجاه القوى السياسية للبحث في مآل الاستحقاق الرئاسي.
وفي سياق زيارته للقوى السياسية، زار بخاري أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، في كليمنصو، وجرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات، والبحث في الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان.
المصدر: لبنان24