عميد يكشف عن الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل في لبنان!
عميد يكشف عن الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل في لبنان!
رفع وتيرة الغارات والعدوان الإسرائيلي على لبنان بالتزامن مع محاولات تقدم برّي يكشف الستار عن مخططات إسرائيلية خطيرة أعدت الدولة العبرية العدة لها، وهي أبعد من محاولة إبعاد حزب إلى شمال الليطاني. فما الهدف الاستراتيجي لها اليوم؟
في هذا الإطار، يعتبر العميد الطيار المتقاعد بسّام ياسين في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن الإسرائيلي اليوم حفظ “خط الرجعة” عندما أعلن عن عملية برية محدودة حتى لا يصل إلى ما وصل إليه في غزة، وبذلك يمكنه ادعاء الانتصار حتى لو كان الإنجاز يقتصر على الوصول إلى منطقة محددة. لكن بما أن الأطماع الإسرائيلية كبيرة، ففي حال نجح قد يتجاوز صيدا ويصل إلى بيروت.
يوضح ياسين أن القدرة على إيقافه في الميدان هي المعيار للصمود والانتصار، لا سيما أن الإسرائيلي وضع كسقف لأهدافه عملية عسكرية برية محدودة من دون أن يذكر هذه الحدود، والتي ربما تصل إلى بيروت أو دمشق، أو يكتفون بحدود الـ5 كلم التي يريدونها كحزام.
ويشدد في هذا الإطار على أن هدف الإسرائيلي هو إقامة هذا الحزام الخالي من السكان والسلاح، والتي تشي بها عملية التدمير الممنهج التي يتبعها هذا العدو، والتي لا يسمح فيها بالحياة بعد الحرب، وهذا هو الهدف الأساسي كما يبدو.
والهدف الثاني، برأي العميد ياسين، هو إبعاد أي تواجد مسلح لشمال الليطاني وتجريد حزب من سلاحه، لكنه يخشى من هدف أبعد من ذلك وهو تغيير الحكم في لبنان لفرض حكم يسير في إطار التطبيع مع إسرائيل، ولن تفشل كل هذه الأهداف سوى الصمود في الميدان.
أما عن ادعاء العدو أن العملية هي محاولة لمنع إطلاق الصواريخ متوسطة المدى على الداخل الإسرائيلي، فيرى هذا غير مبرر لأنه يمكن قصف إسرائيل حتى من الهرمل، وعندها سيطالب بالوصول إلى الهرمل. مؤكدًا أن العدو يكذب بشأن إبعاد حزب الله فقط عن الحدود، فهو لديه أهداف أبعد من ذلك بكثير، فهو يريد هذا البلد الذي كان “ندًّا” لإسرائيل، ويريدون تطويعه وجعله كباقي الدول التي سارت بالتطبيع. وهذا برأيه الهدف الاستراتيجي للعدوان بالقضاء على حزب الله والدولة وخلق نظام حليف بالكامل لهم، مشددًا أن هذا الأمر “طويل على رقبة الإسرائيلي”.
وحول الحشودات الإسرائيلية لجهة الجولان وماذا تعني، يلفت العميد ياسين إلى أن المخطط الإسرائيلي يتحدث عن احتلال الشام، والموضوع بالتالي لن يقتصر على لبنان. وينبه إلى أن هناك حركة في الجولان، ولكن المفاجأة أنه ليس هناك من رد فعل على هذه الحركة من الجهة السورية. ويرجح أنه عبر الجولان من جهة لبنان، يمكن أن يحصل تطويق لمنطقة الجنوب بهدف فصل الجنوب عن البقاع عبر عملية ثانية كبيرة. وهذا الأمر متروك للأيام ما إذا كانت ستنجح وما مدى استعدادات المقاومة في هذه المنطقة للدفاع، وهو في هذا الإطار يرى أن كل خطوة محسوب حسابها لدى المقاومة.
المصدر: ليبانون ديبايت