لبنان

إسرائيل تتقدم براً… و”الحزب” يخسر قدرته العسكرية؟

إسرائيل تتقدم براً… و”الحزب” يخسر قدرته العسكرية؟

عدّل الاسرائيلي من بنك أهدافه في الساعات الماضية، وعاد ليضع مدينة بعلبك وضواحيها في مرمى نيرانه، التي وجهها أمس الى نقاط عدة ضمن المدينة، ممارساً كل أنواع التهويل والحرب النفسية على أبنائها قبل بدء ضرباته. فقد وجه صباحاً إنذارات الى أهالي المنطقة من دون تحديد النقاط المستهدفة، وضمت خرائطه رقعة حمراء كبيرة على دورس وبعلبك وعين بورضاي، التي لم يوفرها من القصف المتواصل، بالاضافة الى عدة بلدات أخرى.

فما هي القراءة العسكرية لآخر التطورات، وماذا عن قدرة “حزب الله”؟ ولماذا باتت بعلبك الهدف الرئيسي للاسرائيلي اليوم؟

الباحث والكاتب في شؤون الأمن والدفاع رياض قهوجي رأى أن تطورات الأمس، “تندرج ضمن إطار استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية، فكل يوم يختارون بنك أهداف يحددونها ضمن مصالحهم العسكرية ومخططاتهم، وبالأمس، لأسباب تخصهم قرروا التركيز على بعلبك في عملياتهم العسكرية، بالاضافة الى استهدافهم آليات على طريق بيروت – دمشق، بعضها كان لقيادات حزبية واستمرار لعملية استهداف القيادات القائم منذ أشهر”، معتبراً أن “الجديد اليوم كان استهدافهم لآلية تنقل صواريخ، وهذا يساهم في توسيع الشرخ بين حزب الله والمجتمعات  اللبنانية التي تشعر بتهديد اليوم بانتقال عملياته الى أحيائها ومناطقها”.

وعن آخر المستجدات العسكرية في عملية التوغل البريّ، أكد قهوجي أن “هناك تركيزاً أكثر على الجبهة في القطاع الشرقي، وصولاً الى الخيام، وهذا جهد اسرائيلي لتوسيع نشاطهم، اذ يُعتقد أن تحركهم سيتجه شرقاً نحو كفرشوبا وشبعا، ويسيطرون في هذه المرحلة على القرى التي تعتبر في الصف الأول المباشر للحدود الاسرائيلية، وبالتالي الأمر أنجز من القطاع الغربي وصولاً الى كفركلا والخيام التي تعد الخط الثاني، والوزاني الخط الأول في هذا القطاع. كما أعلن الاسرائيلي سابقاً نيته الوصول الى كفرشوبا وشبعا وهذه المناطق”.

وأشار الى أن “لا خيار لدى حزب الله، وأدواته محصورة باطلاق صواريخ عددها لا يتعدى الـ120 يومياً، واطلاق ما يقارب 5 و10 مسيرات، وهذه هي طاقته القصوى، وبين الحين والآخر يرمي صاروخاً أو اثنين باليستيين، ومعظمها تم اعتراضه، وما اخترق أو ألحق أضراراً قليل جداً”. وقال: “ميدانياً، نرى قتالاً شديداً براً، والتحام في أكثر من مناسبة على الرغم من الخسائر في العتاد والجنود، الا أن تفوق اسرائيل العسكري يُمكنها من إحراز تقدم ببطء انما بعدد اصابات لا يزال يبدو مقبولاً في الداخل الاسرائيلي”.

وعن الهدنة التي تُبحث وإمكان الوصول اليها، أعرب قهوجي عن اعتقاده أن موعدها ليس الآن، قبل ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية في أميركا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى