ضمانات لتنفيذ ال1701 أم ترتيبات أمنية؟
ضمانات لتنفيذ ال1701 أم ترتيبات أمنية؟
لم يكن رفض الهدنة ووقف العدوان على لبنان، ولو لثلاثة أسابيع، الهدية التي كانت تنتظرها إدارة بايدن من إسرائيل، بعدما تعاملت بسخاء معها خلال حروبها الأخيرة والتي تتواصل على لبنان وغزة. فالتصعيد الإسرائيلي المستمر الذي يهدد بإشعال المنطقة، هو القرار الثابت لدى إسرائيل كما يجزم سفير سابق في واشنطن، رغم المجازفة بحربٍ إقليمية. ولذلك، يشير السفير السابق ورداً على سؤال ل”ليبانون ديبايت”، إلى أن التعامل اللبناني كان على الدوام حذراً، رغم بعض الإيجابية “المصطنعة”، مع الموفد الأميركي آموس هوكشتين، خلال زيارته الأخيرة لبيروت.
ومن هنا، فإن النتائج غير المجدية لزيارة هوكشتين لإسرائيل، كانت متوقعة على المستوى اللبناني، كما يؤكد السفير المخضرم، الذي يكشف بأن واشنطن “تستقتل” كما يُقال باللهجة اللبنانية، من أجل الحصول على ما يشبه الورقة أو الهدية من إسرائيل لكي تواجه اختبار الإنتخابات يوم الثلثاء المقبل، لكي تحيّد أصوات الناخبين العرب، في حال فشلت في الحصول عليها لمصلحة نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وبالتالي، يكشف السفير نفسه بأن شريط الأحداث على أرض الجنوب يؤشر إلى أن إسرائيل غير مستعجلة لوقف إطلاق النار، وهي تأخذ وقتها بتدمير القرى، تنفيذاً لخطة الأرض المحروقة، والتي ستكون ورقةً إضافية لديها، عندما يحين الموعد الفعلي للجلوس على طاولة المفاوضات في المنطقة، حيث القرار 1701 يبقى مطروحاً حتى الساعة.
وعن احتمال إجراء تعديلات على القرار1701 ينفي السفير السابق في واشنطن أي احتمال لذلك موضحاً أنه قرار أممي ولا مجال لإدخال أي تعديل على نصه، وأي تغيير أو تعديل يفترض صدور قرار جديد من مجلس الأمن. لكنه يوضح أن آليات التنفيذ لم تُبحث وبالتالي فإن التفاوض اليوم يركز على كيفية التنفيذ وعن ضمانات تكفل التنفيذ، وليس على إدخال تعديلات هي أقرب إلى الترتيبات الأمنية التي تتحدث عنها إسرائيل.
( ليبانون ديبايت)