الطائفة “الكيانية” تدرس الخيارات…وتضع الخطوط للتعاطي والاصلاحات!
استرعى اللقاء الدرزي الموسع المنعقد في بعدران انظار جميع اللبنانيين لما انطوى عليه من دلالات سياسية تقارب لملمة الشمل في وجه العواصف التي تعصف بالمنطقة ولبنان، ولكن ما هي الامور الاساسية التي خلص اليها اللقاء في مواضيع عديدة لا سيما موضوع النزوح والموقف من القضية الفلسطينية والمقاومة والاصلاحات المطلوبة في النظام اللبناني؟.
يؤكد نائب رئيس حزب التوحيد هشام الاعور الذي مثل النائب السابق وئام في حديث الى”ليبانون ديبايت” أن ان اللقاء هو للدلالة على وحدة الصف الدرزي الذي يصر عليها الجميع ،وترافقنا الى الاجتماع بصفتي ممثلاً لرئيس حزب التوحيد مع رئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان ، واكدنا على رعاية مشايخنا والوقوف خلفهم في أي قرار يتخذونه لوحدة الصف أو على صعيد الوطن .
وكشف انه كممثل عن حزب التوحيد ركزعلى موضوع لجان التنسيق بين الاحزاب والقوى وتحديدا الدرزية في منطقة الجبل، لا سيما أن الوضع دقيق وعلى ما يبدو أن الحرب طويلة مع التركيز أيضا على نقطة أساسية وهي التنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية ، وفرض هيبة القانون بمختلف الاراضي الللبنانية ولا سيما في الجبل، ومنع كافة المظاهر المسلحة حفاظا على السلم الأهلي.
ويؤكد انه ركّز على نقطة أساسية ، باعتبار ان طائفة الموحدين الدروز طائفة كيانية مؤسسة لدولة لبنان الكبير ، بحيث يقع على عاتق كافة القوى في هذه الطائفة مسؤولية وطنية تتمثل بإحتضان أهلنا النازحين وعدم ممارسة سياسة لها علاقة بالتحريض وبالعنصرية وبالفوقية، مشدداً على انهم على العكس ضد سياسة الغالب والمغلوب.
ويذكر بانه لطالما كان خيارنا دائما الدولة بكامل مؤسساتها فيجب من هذا المنطلق العودة الى الدستور وتطبيق إتفاق الطائف من أجل تأكيد عروبة لبنان وإنتظام عمل المؤسسات والتركيز على موضوع الدولة والتي تعتبر القاعدة الاساسية للرد على كل الاصوات التي تنادي بالفدرالية والتقسيم ، وبالتأكيد تطبيق إتفاق الطائف لأنه وبجزء كبير منه لم يطبق، لافتاً الى الثغرات الموجودة فيه ،ولكن فإن هذا الامر برأيه ، يبحث على طاولة الحوار بين اللبنانيين والتركيز على موضوع الإصلاحات السياسية وفي طليعتها موضوع مجلس الشيوخ واللامركزية الإدارية الموسعة.
لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط