محكمة إسرائيلية تقر بخطورة “تسريبات نتنياهو”
محكمة إسرائيلية تقر بخطورة “تسريبات نتنياهو”
هزت ما يشتبه في أنها عملية تسريب لوثائق سرية من غزة تورّط فيها مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الساحة السياسية في إسرائيل، وأثارت غضب عائلات الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، وسط ضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادتهم.
وتتكشف تفاصيل القضية ببطء بسبب أمر حظر النشر.
“التسريبات أضرت بالحرب”
لكن حكما قضائيا برفع أمر حظر النشر جزئيا قدم لمحة أولية عن القضية، التي قالت المحكمة إنها عرّضت مصادر أمنية للخطر، وربما أضرت بالحرب الإسرائيلية.
وكانت المحكمة الجزئية أكدت، الجمعة، القبض على عدد من المشتبه بهم في إطار التحقيق فيما يشتبه بأنه “خرق أمني ناجم عن تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني”.
ونفى نتنياهو ارتكاب موظفي مكتبه أي مخالفات، وقال في بيان، السبت، إنه علم بمسألة الوثائق المسربة من خلال وسائل الإعلام فقط. ولم يتسن الوصول إلى المشتبه بهم للتعليق.
عائلات الأسرى تتداخل في القضية
وانضمت بعض العائلات، السبت، لطعن الصحافيين الإسرائيليين المطالبين برفع حظر النشر.
وقالت محاميتهم دانا بوجاتش: “هؤلاء الأشخاص كانوا يعيشون في دوامة من الشائعات وأنصاف الحقائق”.
وأضافت: “على مدى العام الماضي كانوا ينتظرون سماع أي معلومات مخابراتية أو أي معلومات أخرى عن مفاوضات إطلاق سراح هؤلاء الأسرى. وإذا كان بعض هذه المعلومات قد سُرق من مصادر في الجيش، فإننا نعتقد أن لهذه العائلات الحق في معرفة أي تفاصيل مرتبطة بها”.
ما جديد القضية؟
في جلسة أخرى، الأحد، بخصوص التحقيق الذي يجريه جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) والشرطة والجيش، أمرت المحكمة بالإفراج عن أحد المشتبه بهم مع إبقاء الآخرين رهن الحبس الاحتياطي، بحسب ما ذكرته القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية.
وردا على سؤال عن التحقيق، قالت صحيفة بيلد إنها لا تعلق على مصادرها. وأضافت: “أكد الجيش الإسرائيلي صحة الوثيقة.. فور نشرها”.
ماذا نعرف عن الوثائق المسربة؟
نشرت صحيفة بيلد الألمانية تفاصيل من الوثيقة المذكورة يوم السادس من سبتمبر، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، إحدى وسائل الإعلام التي قدمت طعنا للمحكمة في أمر حظر النشر.
وتضمن المقال، الذي وُصف بأنه حصري، ما ذكرت الوثائق المسربة أنه استراتيجية حركة حماس في المفاوضات.
وفي ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة وقطر ومصر تتوسط في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي كان من المقرر أن يشمل اتفاقا للإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.
لكن المحادثات تعثرت مع تبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بإفشالها. والمقال المعني متوافق إلى حد كبير مع اتهامات نتنياهو لحماس بالتسبب في وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.