اخبار محلية

هل قادة الحزب السياسيين بخطر؟

من الواضح أن الغارة الاسرائيلية على مبنى حزب البعث العربي الاشتراكي، في منطقة رأس النبع – السوديكو، التي استهدفت مسؤول العلاقات الاعلامية في “حزب الله” محمد عفيف،  الذي كان يعقد إجتماعاً خاصاً في المبنى، تعد تصعيدا نوعيا جديدا، ففي حربها هذه ركزت على اغتيال العديد من القيادات العسكرية اكثر من استهداف الذين يمارسون أدوارا  سياسية.

وعلى الرغم من كل المحاولات الديبلوماسية، لا يبدو أن نهاية القتال باتت قريبة، وثمة من يؤكد أن رسالة إسرائيل بعد إغتيال عفيف واضحة وهي الانتقال الى إستهداف القيادات السياسية للحزب، مما يعني أن نواب حزب الله ووزراءه أصبحوا في دائرة الخطر، والامر يتطلب منهم أخذ الحيطة والحذر من أي تصرف أرعن قد تقوم به إسرائيل في المرحلة المقبلة، نظراً لتاريخها الذي يشهد في إعتمادها أساليب عنفيّة لتحقق أهدافها، خصوصاً أن حكومة تل أبيب لا تحترم المواثيق الدولية بل تلجأ دائماً إلى سياسة الأمر الواقع.

يجري كل ذلك وسط حديث الاعلام الاسرائيلي عن رفع وتيرة الضربات، للضغط على الحزب، عبر كل الاساليب والوسائل الدموية، لا سيما في إستهداف كل رموز الحزب السياسية والامنية وكل من يقف بوجه مشروعها، بالتالي لن تتوقف إسرائيل إلا حين تتيقن أنها ستعيد مستوطني الشمال بأمان إلى منازلهم.

وفي وقتٍ تسود الأجواء الايجابية الساحة اللبنانية، على مستوى المفاوضات المتقدمة لوقف إطلاق النار، إلّا أن مصادر دبلوماسية عليمة، تكشف لوكالة “أخبار اليوم”، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سوف يختلق أعذاراً واهية كما فعل خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، طالما مجريات الحرب تجري لصالح إدارته في تل أبيب، لذا تتوقع المصادر أن تطول المفاوضات لمدة أسابيع على الأقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى