“المفاوضات تحت النيران”… نتنياهو يتحدّث عن سبب اغتيال امين عام الحزب السابق
أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين إلى أنه “قدمت لنا 3 خيارات بشأن التعامل مع الحزب لكن كان لي خيار رابع هو تدمير القدرات الصاروخية للحزب”، مضيفًا، “دمرنا ما بين 70 % و80 % من المنظومة الصاروخية للحزب لكن الحزب لا يزال يمتلك قدرات صاروخية”، وشدّد رئيس الوزراء الغسرائيلي على أنَّ “أمين عام الحزب السابق السيّد حسن نصرالله كان المشرف على خطط تدمير إسرائيل”.
وقال نتنياهو: “المفاوضات تتم الآن تحت النيران والقصف ونطالب بإبعاد الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني”، مشيرًا إلى أنَّ “ردنا يجب أن يكون ردا وقائيا وهو منع إعادة بناء قدرات الحزب ووقف تزويده بالسلاح عبر سوريا”، مضيفًا، “إيران أطلقت 300 صاروخ باليستي وبمساعدة واشنطن ودول أخرى تمكنا من إسقاط الكثير من المسيرات والصواريخ”.
وتابع، “كان هناك نقاش بشأن التخلص من نصرالله والغالبية الساحقة داخل مجلس الوزراء أقرت هذه الخطوة، ولو أقدم الحزب على تنفيذ مخططه لكان الأمر أكبر بكثير مما عليه الوضع في غزة”.
وأكّد أن “إسرائيل في حالة حرب جديدة على وجود ومستقبل دولتنا”، مشيرًا إلى أن “جوهر الصراع الحالي يتمثل في معًا سننتصر”.
وقال نتنياهو إن التسريبات الأخيرة حول ملف تبادل الأسرى “تقوض احتمالات التوصل إلى صفقة تبادل وتبعدنا عن هدف تحرير مختطفينا”، مؤكدًا أن حماس هي “العائق أمام إتمام صفقة التبادل”، فيما أشار إلى أن “حماس هي التي ترفض المفاوضات”. وأضاف أن “جهود إعادة المختطفين لم تتوقف ولو للحظة واحدة”.
وأوضح نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية أعادت حتى الآن “145 من مختطفينا”، واصفًا التسريبات بأنها “تسببت في إحداث ضرر هائل بإسرائيل”، مشددًا على ضرورة إجراء تحقيق في هذا الصدد.
كما تطرق إلى المواقف الأميركية، حيث ذكر أن “وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكيين أكدا ضرورة ممارسة ضغوط على حماس للتنازل عن شروطها”، وموضحًا أن الإدارة الأميركية هددت إسرائيل “بوقف تزويدها بالسلاح” إذا قامت قواتها بدخول مدينة رفح، وهو تهديد رفضته إسرائيل “ودخلنا المدينة”.
وعن أهداف إسرائيل في الحرب الحالية، قال نتنياهو إن “القرار الأول الذي نظرنا فيه كان كيف يمكننا فصل وحدة الساحات التي تشكلت بعد 7 أكتوبر”، مشيرًا إلى أن أهداف إسرائيل الرئيسية تتمثل في “القضاء على قدرات حماس، إعادة المختطفين، وعدم تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول”، وأضاف أن إسرائيل “دمرت جزءًا كبيرًا من قدرات حماس”، رغم أنه أكد أن “العمل لم ينته بعد”.
واختتم نتنياهو حديثه بالقول إن إسرائيل “قررت التوجه شمالًا” لاستعادة الأمن لمواطنيها في تلك المناطق.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأجيل زيارته إلى بيروت حتى يتم توضيح موقف لبنان من اتفاق التسوية المقترح لوقف القتال مع إسرائيل.
وقال المسؤولون إن “الكرة الآن في ملعب لبنان”، مشيرين إلى أنهم بحاجة إلى الحصول على إجابات واضحة من الجانب اللبناني قبل أن يغادر هوكشتاين إلى بيروت.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد تلقى، يوم أمس الأحد، رد الحزب على الورقة الأميركية التي تهدف إلى وقف القتال مع إسرائيل، ووفقًا لمصادر “سكاي نيوز”، من المتوقع أن يكون بري قد أرسل رسالة إلى هوكشتاين عبر السفارة الأميركية في بيروت، تؤكد موافقة لبنان على معظم بنود الورقة مع حاجة بعض البنود إلى مزيد من التشاور.
وأشارت المعطيات إلى أن السفيرة الأميركية في بيروت، ليزا جونسون، سلمت رد لبنان على الورقة الأميركية وفقًا للبروتوكول المتبع، إلا أنه لم يتم التأكد بعد من وصول الرد رسميًا إلى السفارة الأميركية.