اخبار محلية

هل يفعل “السحر القطري” فعله من باسيل؟!

ربّما لم تشكّل زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى دولة قطر مفأجاة فهو من إعتاد زيارتها خلال مونديال العالم، إلا أن زيارته اليوم لها طعم سياسي بحت وفق العارفين بخفاياها.

وكما بات معلومًا فإن القطريين هم الأشدّ حماسة في موضوع تسمية رئيس للجمهورية اللبنانية وهو كما تؤكّد مصادر مواكبة للحراك القطري مصرون على تزكية قائد الجيش جوزاف عون.

وتجزم المصادر أن القطريين غير بعيدين عن الأجواء السعودية لذلك فإن تحرّكهم يمكن وصفه بالمنسّق مع الجانب السعودي الذي يتكتّم حول خياراته، ولا يفصح عنها بسهولة، لأنه لا يريد الدخول في بازار الأسماء.

أما لماذا يميل القطريون إلى قائد الجيش فلسببين الأول أنهم لا يحبّذون كسر الثنائي الشيعي ولا كسر المعارضة، فاذا انتخب الثنائي سليمان فرنجية يكون بذلك فرض رأيه على طائفة معنية أولاً بشخص الرئيس ألا وهي الطائفة المارونية حيث يرفض 27 نائباً من أصل 30 إنتخاب فرنجية.

وكسر المعارضة للثنائي يعني تعطيل الإنتخابات وتعطيل ما بعد الإنتخابات .

لذلك فإن ترشيح عون قد يكون نقطة وسط يحول دونها التيار الوطني الحر، لذلك فإن زيارة باسيل هي لعرض وجهة النظر القطرية وبالتالي الوقوف على رأي جبران ومحاولة إقناعه.

إلا أن الجزم باقنتاع باسيل لا يمكن استشعاره إلا بعد عودته من قطر وبعد زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء وطرح كافة الأمور على بساط البحث.

فإذا أصرّ رئيس التيار وفق المصادر على عدم السير بقائد الجيش فإن هذا يعني أن القطريين يغرّدون خارج سرب اللقاء الخماسي، أما إذا وافق على هذا الترشيح فإن “السحر القطري” يكون قد فعل فعله على حد تعبير المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى