اخبار محلية

الجيش يُعاني وموارده تُستنزف .. إليكم التفاصيل

منذ ما يقارب العامين وحتى يومنا هذا يعاني الجيش اللبناني كما يعاني كل المواطنين اللبنانيين، فإنخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار أثر على المؤسسة العسكرية ومنتسبيها كما أثر على جميع أبناء الوطن.


معاناة الجيش اللبناني تنقسم الى قسمين، الأول هو تأثير الأزمة الاقتصادية بشكل مباشر على تجهيزات الجيش العسكرية منها وغير العسكرية، والثاني هو معاناة العسكريين على الصعيد الشخصي والعائلي.
تأثير الأزمة على المؤسسة العسكرية


خلال السنوات الماضية قامت الحكومات المتعاقبة بتخفيض ميزانية الجيش اللبناني بشكل كبير،

وهو ما إنعكس سلباً على قدرة الجيش على إستيراد بعض المستلزمات العسكرية،

كما وانعكس على قدرة الجيش على إصلاح ألياته التي أصبح معظمها خارج الخدمة بسبب الأعطال التي اصبتها خلال الأشهر الماضية.


ومن أبرز الدلائل على ما سبق، هو ما خرج للعلن عن إضطرار الجيش لبيع عدد من طائراته

في محاولة منه لتأمين مبلغ من المال يكفي لتأمين الصيانة اللازمة لباقي الطائرات التي يملكها.


لم تقف معاناة المؤسسة العسكرية عند هذا الحد بل وصل الأمر الى حد عدم تأمين الغذاء اللازم للجنود، ففي تصريح مُتلفز له قبل نحو الشهرين قال قائد الجيش العماد جوزيف عون “العسكري يعاني و يجوع”،

كلام عون لم يأتي من فراغ فالجيش خفّض من إدخال اللحم البقري و الدجاج في وجبات طعام العسكرين بشكل كبير،

حيث أصبحت هذه اللحوم تدخل في وجبة واحد في الأسبوع أو وجبتين على الأكثر من الوجبات المقدمة في الثكنات.


تأثير الأزمة على العسكريين


ليس الطعام وحده ما يعاني منه العسكريين، بل أزمتهم أكبر وأعمق من ذلك بكثير.

إنهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار أصاب العسكريين بشكل مباشر،

ليصبح معدل رواتبهم يتراوح بين 100 و 150 دولار للجنود والرتباء و بين 150 و400 دولار للضباط.


هذا الإنخفاض في الرواتب و الذي يقابله إرتفاع في كلفة السلة الغذائية و باقي تكاليف المعيشة وضع جنود الجيش اللبناني أمام عدة خيارات أحلاها مر،

فالمئات من جنود و ضباط الجيش قدموا طلبات إنهاء خدمتهم للقيادة،

فيما فضّل عدد أخر اللجوء الى أعمال أخرى خلال فترة مأذونيتهم وهو ما يخالف النظام الداخلي للجيش.

بالإضافة الى ما سبق يعاني العسكريين من حجز أموالهم في المصارف مثلهم مثل باقي اللبنانيين، ما دفع بعضهم الى مخالفة القانون و إستخدام القوة ضد موظفي المصارف في محاولة للحصول على أموالهم المحجوزة أو جزء منها.
وهنا لا بد من السؤال عن سبب عدم تحرك المسؤولين السياسيين لتخليص العسكر من معاناتهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى