منوعات

الكابتن الأنثى الوحيد في لبنان.. من هي؟

قويّة تلك المرأة الحالمة التي استطاعت أن تكسر القيود لبلوغ الهدف و تصل لتجوب العالم و تنتقل من بلد الى آخر،

في حين تسيطر فيه العقلية الذكورية حتى الآن بالسخرية على قيادة المرأة للسيارة استطاعت هذه المرأة أن تقود ما هو أعظم ،

نعم فعلتها رولا حطيط و قادت الطائرة لتصبح أوّل امرأة لبنانية تحمل لقب “كابتن طائرة”.

لم تلقى حطيط تشجيعاً في بداية مسيرتها، بل أول ما واجهته هو الرفض من قبل عائلتها التي استغربت الأمر حيث اعتبروا أن كابتن الطائرة هو شوفير طيّارة.

التحقت حطيط في الجامعة الأميركية في بيروت تاركةً بلدتها الدوير في جنوب لبنان،

حيث اختارت في البدايةً أن تدرس الرياضيات لكن هذا لم يكن حلمها،

ففي السنة الأولى غيّرت مسارها حين عرفت بإعلان شركة طيران تطلب طيارين من الإناث و الذكور،

فسارعت حطيط للإستفسار و قدّمت لإمتحان الدخول حيث قدّم حوالي الألفين شخص،

و تمّ اختيار ثماني أشخاص كانت من بينهم رولا حطيط المرأة الوحيدة التي استطاعت اجتياز الامتحان بجدارة و عزم و إصرار.

رغم معارضة أهلها استطاعت رولا أن تتحدّى الصعاب و تنطلق في عالم الطيران،

و لكن مع الوقت نالت موافقة أهلها و لكن أصرّوا عليها بإكمال جامعتها و الحصول على الشهادة الجامعية.

قالت حطيط أنّ رحلتها الأولى كانت كمساعدة طيّار حيث كانت رحلتها من بيروت إلى جنيف و من جنيف الى بروكسل،

و كان على متن الطائرة 120 راكباً، أمّا رحلتها الأولى بصفتها طيّار فكانت من لبنان الى عمّان،

و قالت حطيط أنها شعرت بالقلق و المسؤولية لأن حياة الركاب بين يديها،

كما و كشفت أنّها تجنّبت الكلام مع الركّاب كي لا يشعروا بالرهبة كون أنّ قائد الطائرة امرأة،

اذ أن الأمر غريب عليهم بعض الشيء، و لكن استطاعت رولا أن تثبت جدارتها و مرّت الرحلة بسلام.

استطاعت حطيط أن تصل لرتبة “كابتن” و هو أعلى لقب يمكن أن يحصل عليه الطيّار،

كما و أنّ رولا هي زوجة لطيّار و أمّ لولدين،

فعائلتها الصغيرة تنتظرعودتها في كل رحلة، كما و كشفت أنها تسرق أوقات فراغها لتعيش مع اولادها قدر الإمكان،

و قالت أنّ

مستقبل أولادها سيكون بعيداً عن عالم الطيران لأنهما عاشا في تشتت عائلي بسبب اضطرارها و زوجها الغياب عن المنزل.

روت رولا حطيط عن احدى رحلاتها التي أثّر فيها عامل الطقس سلباً على جو الرحلة،

حيث كانت تقود رحلة في عاصفة كانت تضرب لبنان، فلم تستطع أن تحط بالطائرة في مطار بيروت رغم محاولتين بائتا بالفشل،

فإضطرت أن تعود الى قبرص الأمر الذي أثار قلق الركاب فشعروا بالخوف،

و توجهت اليهم حطيط بأن سلامة الركّاب هي من أولوياتها و أنّ سلامتهم من سلامتها،

و اعتبرت حطيط أنّ الطقس هو العدو الأوّل للطائرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى