المصدر: ليبانون ديبايت
ما عاد بيسوى يقعد على يمين فخامة الرئيس يلّي عم يتطاول على مقامو”… بهذه الكلمات الواردة عن لسان النائب سليم عون بالاصالة عن “التيّار الوطني الحر”، يكون الأخير قد أحرقَ جميع المراكب وأي احتمال للعودة والتعايش بجوار رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري.
غدت العلاقة بين الطرفين كالعشق الممنوع. لم يكن ينقصها لتعميق أزمتها سوى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي! لقد تحوّلّت “بفعل فاعل” وبفعل تحويرها عن الأسس التي نشأت عليها، إلى منصة لتبادل صنوف الكراهية وإعلان البدء بحرب “الباسوس” بنسختها اللبنانية، والتي وقفَ خلف إطلاقها وتأجيجها مستشار برتبة نائب رئيس، نقش بيان استقاه من فلتات الألسنة ومشاعر الحقد الدفينة ويصلح كمادة للردح في الشارع لا مخاطبة المقامات، ليمرّره صوب قصر بعبدا، فكانت النتيحة أن أسفرَ عن أعظم خدمة للعونيين كي يعلنوا الطلاق بالثلاثة مع ساكن بيت الوسط وما يمثل، وباباً للتنصّل من المبادرة “الشيعية ـ الدرزية”.
