المصدر: ch23
شكو عدد من اهالي طلاب الشهادة المتوسطة من قرار وزير التربية المُصر على اجراء الامتحانات في موعدها. ويؤكد هؤلاء ان وضع الطلاب على المستوى النفسي يُرثى له، لأسباب تتعلق بالأزمة التي نعيشها اليوم، لا سيما مع انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم وتقنين المولدات الكهربائية ما يؤدي الى توقفهم عن متابعة دراستهم، التي انتقلت الى العالم الافتراضي في السنتين الاخيرتين نتيجة التعليم عن بُعد، حتى ان البعض من الطلاب يمتنع عن اجراء الامتحانات، الامر الذي يسبب الكثير من المشاكل داخل عائلته، والبعض الآخر لم يعد قادراً على استيعاب المنهج التعليمي، لا سيما في الاسابيع القليلة الماضية، حيث انعكست ازمة المحروقات والاشكالات امام المحطات والغلاء الفاحش على وضع الطالب الذي لا يزال صغيراً على كل هذه المصاعب.
ويسأل الاهالي عن الجو العام في 12 تموز، وما إذا كان مشابهاً لهذه الايام مع ترجيح استمرار التصعيد في المناطق وقطع الطرقات، لا سيما وان النقمة لا تقتصر فقط على تأمين البنزين، بل ايضاً الى الارتفاع الجنوني في الاسعار وانعكاس ذلك على الشارع الذي يغلي. هذا بالإضافة الى طريقة تسليم المسابقات ليلة الامتحانات لإدارة المدارس والشكوك حول امكانية التسريب، وما إذا كان هناك من صعوبات لوجستية كانقطاع الانترنت وغيرها في المدارس، لا سيما البعيدة منها.
كل هذه الامور ملقاة على عاتق وزير التربية، الذي وعلى ما يبدو قرر اجراء الامتحانات لتثبيت موقف لا أكثر مع بعض الجهات والمرجعيات التعليمية التي نصحته بعدم الاقدام على هذه الخطوة في هذا الظرف العصيب.
