المصدر: ليبانون ديبايت
أشارت مصادر مُطلعة على عملية التأليف، إلى أنّ “الرئيس المُكلف نجيب ميقاتي يُدرك جيّدًا أنّ الإنتكاستَيْن السياسيّة والماليّة اللتَين شهدهما الأسبوع الحالي من عدم تأمين النصاب لجلسة مجلس النواب حول عريضة الإتهام النيابية في قضية “المرفأ” إلى رفع الدعم من قِبل المصرف المركزي بشكلٍ كُليّ عن إستيراد المحروقات سوف يكون لها تداعيّات كبيرة أولها على عملية تشكيل الحكومة، ولذلك هو يَنتظر جلاء هذه التداعيّات لِحسم قراره قبل تقديمه المُسوّدة الحكوميّة الأولى”.
وتلفتُ المصادر، إلى أنّ “تريّث ميقاتي وتأجيله زيارة بعبدا إلى بداية الأسبوع المُقبل يحملُ في طيّاته مُماطلة مقصودة من قِبل الرئيس المُكلف وبخاصةٍ أنّ الإتفاق مع عون قد أُنجر على على أساس توزيع الحقائب على الطوائف وحصّة كل حزب من الحقائب ولم يَتبقَّ إلّا إسقاط الأسماء ومعظمها معروف وتم تقديمها في جولات المفاوضات السابقة بين عون والحريري وبالتالي يُمكن حسم الأمر في إجتماعٍ واحد بين الرئيسين”.
لذلك، تدحضُ المصادر أن “نكون قد وصلنا إلى الأمتار الأخيرة قبل إعلان الحكومة، لا بل تؤكّد أنّه بالرغم من الإيجابيّة التي تتسم بها المباحثات بين عون وميقاتي إلّا أنّ العقبات التي واجهت الحريري الداخلية منها والخارجية لم يتمُّ تذليل معظمها”.
وعليه، سألت المصادر: إذًا ما الذي تغيّر حتّى ينجح ميقاتي بما فشل فيه الحريري؟”.
وتختمُ المصادر، متخوّفةً من “أسبوعَيْن حاسميْن يَحملان الكثير من الخضّات الإقتصاديّة والمعيشيّة والأمنيّة”، والأخطر وفق ما ترى المصادر أنّ “فرص تشكيل حكومة للتصدي لهذه الخضّات المتوقعة يتساوى فيها النجاح بالفشل”.
