اخبار محلية

معالم “وجه” ميقاتي ترجّح كفة الاعتذار!

المصدر: الراي الكويتية

انعقد لقاء عون – ميقاتي الذي دخل تكليفه شهره الثاني، وسط معلومات عن أن الأخير حمل معه مسودة تشكيلة متكاملة من 24 وزيراً ولكن «غير مقفلة» بمعنى إبقاء الباب مفتوحاً أمام إدخال تعديلاتٍ عليها من رئيس الجمهورية لا تطاول«هيكلها»وتوازناتها أو تنسف قواعد التأليف التي حدّد لها الرئيس المكلف معايير تصبّ في اتجاهين:

• الأول خدمة رؤيته للحكومة التي سيترأسها وشروط نجاحها في تفكيك القنابل الموقوتة المالية – الاجتماعية – الأمنية المزروعة في طول لبنان وعرْضه والعبور بين «حقل الألغام» الاقليمي.

• والثاني مراعاة مقتضيات «بروتوكول تكليفه» الذي تم بغطاء من رؤساء الحكومة السابقين، وبينهم الرئيس سعد الحريري الذي أطيح بمحاولات تأليفه الحكومة على مدى نحو 9 أشهر وصولاً إلى اعتذاره في 15 يوليو الماضي.

وهؤلاء يقاربون هذا الملف من زاوية دستورية تتصل برفْض تكريس أي أعراف كاسرة لمندرجات نظام الطائف، وفق ما يتّهمون عون بممارسته، وأخرى سياسية ترتبط برفْض استيلادِ تشكيلةِ «تقْطع آخر الخيوط» التي تربط لبنان بالعالم العربي وتزيد من عزلته وهو ما يتّصل خصوصاً بـ«حزب الله» وما ظهّره الحريري بلا أيّ التباسٍ بعد كشْف السيد حسن نصرالله إبحار سفينة إيرانية محمّلة بالمازوت إلى لبنان (أشارت تقارير إلى انطلاقها أمس، من إيران) في خطوةٍ «فوق عادية» اعتُبرت إشارةً إلى «أن الرياح الإقليمية تجري بما لا تشتهي سفن التأليف».

وعَكَسَ الاجتماع القصير الذي جَمَعَ عون وميقاتي بعد انقطاعٍ عن اللقاءات المباشرة لأكثر من أسبوع، أن «الأمتار الأخيرة»، كما كان وصفها الرئيس المكلف، تجترّ وأن اختراقاً لم يحصل في جدار التعقيدات المتعلقة ببعض الحقائب والأسماء والثلث المعطّل الذي يختبئ وراء عقدة مَن يسمي الوزيريْن المسيحيين من خارج «كوتا» التوزيع على الأطراف السياسية ولو بوزراء غير حزبيين، وهو الثلث الذي يجعل الحكومة برأسين ويمنح طرفاً واحداً القدرة على التحكّم بقراراتها وحتى بنصاب انعقادها.

وإذ استوقف أوساطاً سياسية خروج ميقاتي من اللقاء وعلامات عدم الارتياح بادية عليه، مكتفياً بالقول «إن شاء الله خير»، معتبرة أنه إذا صحت قراءة معالم «وجه» ميقاتي، عندها يصبح ممكناً تَوَقُّع رجحان كفة الاعتذار الذي سيكون الثالث لرئيس حكومة مكلف في سنة بعد الاصطدام بالعقدة الكأداء المتمثلة بإصرار عون وفريقه على الثلث المعطل، حرص قريبون من ميقاتي على نفي أن تكون أجواء الاجتماع مع عون سلبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى