اخبار محلية

“التيار” يمهد للتصعيد..

المصدر: لبنان 24

لا يبدو ان المؤشرات الحكومية، وبالرغم من تقلباتها المستمرة، توحي بإنفراج قريب، ما يعني ان الواقع السياسي مقبل على تطورات قد تكون حاسمة ليس على صعيد التشكيل فقط، بل على الصعيدين المالي والاقتصادي.

بالتوازي مع تراجع الاجواء الايجابية حكومياً، بدأت التسريبات من داخل “التيار الوطني الحر” توحي بأنه متجه نحو تصعيد سياسي جديد مرتبط بشكل اساسي بوجوده في مجلس النواب، ما يعني الذهاب نحو انهاء المساعي الحكومية بطريقة غير مباشرة.

يقول قياديون عونيون ان الخطوات ستكون تصعيدية وفي عدة اتجاهات، لكن اولها هو الاعتكاف او الاستقالة من المجلس النيابي، ما يعني ان الاشتباك السياسي والاعلامي سيطلقه” التيار” مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري اولا.

يرى العونيون ان بري يقف خلف كل محاولات ضرب العهد، لا بل هو الذي يعرقل بطريقة او بأخرى عملية تشكيل الحكومة، وعليه فإن الاولوية هي لفتح اشتباك سياسي معه، وهذا الامر ستكون له تبعات شعبية ايجابية على القاعدة العونية التي تستحسن مثل هذه المعركة.

لكن المعركة المفترضة مع بري، ستكون لها تبعات، اولها انهاء اي فرصة للتوافق الحكومي، اذ ان الاعتكاف من المجلس النيابي سيعني ان الحكومة المقبلة لن تأخذ ثقة اي من القوى المسيحية الاساسية، وهذا يدل على ان التيار يقفل باب التفاوض الحكومي في حال لجأ الى خياراته المتوقعة.

الاهم ان خيار التيار سيؤدي بشكل واضح وعلني الى اظهاره انه صاحب المبادرة في السياسة، وسيستطيع تحميل مسؤولية تعطيل التشكيل اعلامياً لافرقاء سياسيين غيره، وسيسوق لنفسه بأنه قام بردة فعل بسبب عدم تجاوب القوى السياسي وعدم تسهيلهم لتشكيل الحكومة.

على ما يبدو فإن التيار يستشعر عدم امكانية الوصول الى حل حكومي، خصوصا ان العهد ليس في وارد التنازل عن مطالبه السياسية، رغم نفيه ذلك، ويبدو ان خصومه ليسوا في وارد مراعاته لمدة زمنية مفتوحة، لذلك فإن استباق الاحداث والاستفادة منها في السياسي سيتطلب خطوة عونية يمكن تسويقها شعبيا مثل الاعتكاف من المجلس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى