اخبار محلية

المازوت الإيراني “يُوترّ” غريفة الشوف… “لا بيرحموا ولا بخلوا رحمة الله تنزل”! (فيديو)

المصدر: ليبانون ديبايت

ينعكسُ التوّتر السياسي على حياة وحاجات الناس العاديين، فلا يَكفي “جنون” الأسعار مع إرتفاع سعر صرف الدولار المُرتبط بالتقلبّات السياسية، وهَا هُو التباين بين الأطراف السياسية يَحرم قرية من نعمة الماء.

هذه القريّة هي بلدة غريفة الشوف في الجبل التي إستنجدت بلديتها بمحطة الأمانة لتأمين مادّة المازوت لتشغيل محطة المياه، فتوجّه صهريج تابع للمحطة إلى البلدة حيث أفرغ حمولته في خزان محطة المياه تحت إشراف البلدية.

وعند عودته إعترض حوالي 15 شاباً حزبيًا موالياً للحزب التقدمي الإشتراكي، كما أشارت معلومات لـ”ليبانون ديبايت”، وأنزلوا السائق وشتموه وشتموا حزب الله وقالوا له نحن لسنا بحاجة إلى مازوت ايران.

بعدها توجّه الشبان إلى خزّان المحطة وسرقوا الكميّات الموجودة فيه قبل أن يقوموا بتعبئة عدداً من غالونات المازوت، في حركة إستعراضية لتغطية فعلتهم، وذهبوا إلى ساحة البلدة وقاموا بإضرام النيران فيها، وصاروا يصرخون ممنوع دخول المازوت الإيراني الإرهابي إلى البلدة، وهذه هي أمانتكم تحترق، في إشارة إلى محطات الأمانة.

وإستفزّ هذا الفعل بعض شبان البلدة من مناصري حزب التوحيد وإفتعلوا إشكالاً مع الشبان، وقام شابّ من التوحيد بإطلاق النار بإتجاه مُفتعلي الحريق، ممّا هدَّد بحدوث إشكال كبير قد يتحوَّل إلى معركة، لولا تدخل العقلاء والجيش اللبناني الذي طوّق الإشكال.

وبدأت الإتصالات عبر اللجنة المُشتركة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي لتدارك تداعيات الإشكال، وبالطبع وكما هي العادة تنصَّل الحزب الإشتراكي من الموضوع ووعد بمحاسبة هؤلاء الشبان.

ولاحقاً صدر عن أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي البيان التالي:

“بعد أنْ تمَّ تسليم كميّة من المازوت بالأمس لتشغيل محطة المياه في بلدة غريفة الشوف قام عدد من العناصر ليلًا بحرق هذه الكمية الموجودة في الخزان التابع لمحطة المياه ودون وجود احد وقاموا بتصوير فيديو دعائي مما أدى اليوم إلى وقوع اشكال كاد يتطور لولا تدخل عقلاء البلدة. لذا يهم أمانة الاعلام توضيح الآتي:

أولا: نرفض رفضاً قاطعاً وقوع اي إشكال لأي سبب كان من اجل المازوت ولا من اجل غيره ونشكر الجيش الذي تحرك بالسرعة القصوى لتطويق الأشكال.

ثانياً: اذا كانت الناس لا تريد اخذ المازوت الايراني فنحن نخضع لرأي الناس ونحن لسنا الا وسيطاً لتأمين حاجات القرى. وكنا نتمنى على اي شخص يرفض كميات المازوت ان يؤمنها بطرقه الخاصة لا ان تترك القرى بدون هذه المادة الحيوية.

ثالثاً: نتمنى على كل أبناء القرى معالجة الأمور في ما بينهم بالحوار والحسنى وبالمناسبة فان الجهة التي توزع المازوت لا تسلمها الا لمن يطلبها ولا تقوم بذلك الا بناء لرغبة الجهة المحتاجة وبالمناسبة كانت الكمية لبلدة غريفة مجانية لأنها تتعلق بمياه الشفة.

رابعاً: بالنسبة إلينا كحزب نقبل أي مساعدة ممكن ان تصل إلى القرى من اي جهة كانت شرط أن لا يكون هناك شروط سياسية للمساعدة وهذا ما ينطبق على المازوت الايراني.
ولكن السؤال كيف يقدم شبان على ارتكاب فعل كهذا ويمنع الماء عن اهالي القرية بدون علم القياد، والجميع يعلم ان في الحزب الاشتراكي لا يمكن ان تكون هناك عناصر متفلتة او شاذة عن تعليمات القيادة؟.

وكيف يَمنعون المياه عن القرية بدل أنْ يسارعوا لتأمين المازوت اذا كانوا لا يريدون المازوت الايراني؟ وصدق الذي قال”لا بيرحموا ولا بخلوا رحمة الله تنزل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى