مواقفُ تصعيديّة “لافِتة” لنائب “التيّار”و هجوم على “الثنائي”
بَدأ الجوع يَطرق أبواب السواد الأعظم من اللبنانييّن، مع ما تحمِله الأيّام المُقبلة مِن تدهور أكبر بالوضع الإقتصادي والمعيشي ما لمْ يتمّ التوصل إلى إتفاق مع صندوق النقد الدولي وشروع الحكومة اللبنانية بالإصلاحات. وتَعليقاً على ما آلت إليه الأوضاع في لبنان، رأى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام أن تصلّب “الثنائي الشيعي” عن غير حق يحول دون إنعقاد جلسة ل”مجلس الوزراء”. وأوضح أسعد درغام في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” أنّ “الحلّ اليوم بأن يأخذ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المبادرة ويدعو إلى عقد جلسة ل”مجلس الوزراء”، وليتحمّل “الثنائي الشيعي” وكل طرف مسؤوليته”.
وقال: “نحن في مرحلة الجوع وبالتالي اللامبالاة التي يُمارسها “الثنائي الشيعي” تِجاه أوجاع اللبنانيين غير مبرّرة،
فنحن دخلنا في مرحلة خطيرة جداً من الحياة الإجتماعية، وإذا كان “حزب الله” يملك المؤسسات الإجتماعية والصحية والتربوية، وبيئته
غير مُتأثّرة إلى حدٍ ما بالأوضاع هذا لا يعني أنْ نترك الشعب اللبناني للجوع”.
أضاف أسعد درغام :
“علينا أوّلاً أنْ نرى خطة التعافي المالية والإقتصادية التي ستطرحها الحكومة،
ومسألة البطاقة التمويلية وكيفية تأمين الحدّ الأدنى للناس لكي تتمكّن من الصمود والعيش.
نحن نفكّر كيف يُمكننا تحسين الظروف الاقتصادية للشعب اللبناني”.
وإعتبر أنّ “هذا خطأ إنْ لَمْ يَكُن خطيئة يُمارسها “الثنائي الشيعي” بحقّ الشعب اللبناني”.
وردّاً على سؤال في حال دعا ميقاتي لجلسة وأدى ذلك لإستقالة “الثنائي الشيعي”
من الحكومة ووصول البلد إلى وضع أسوأ، أجاب درغام: ”ليتحمّل كلّ مسؤوليته، فعندما يجوع الشعب والجيش،
عندما يذهب قائد الجيش لدول الخارج “للبحث عن لقمة العيش” للعسكري تسقط كل المحرمات ولا مكان لها”.
وتابع: “حذار اليوم من أنّ حزب الله الذي إنتصر على الإرهاب هو والجيش اللبناني وكان الشعب إلى جانبه،
وإنتصر على إسرائيل وكان الشعب اللبناني معه من أن يخسر الإلتفاف حوله نتيجة هذه اللامباراة التي يُمارسها تجاه اللبنانيين”.
ومضى قائلًا: “نحن حلفاء لحزب الله ونتكلّم من مُنطلق الصداقة والحرص على المُكتسبات التي حقّقها، فهو يفرّط بها من دون مبرّر”.
وسأل أسعد درغام :
“ماذا أقول لشعبي وأنا إبن عكار التي تضمّ 80% من الموظفين والناس الجائعة والعسكري الذي لا يكفيه راتبه الشهري أجرة طريق أو ثمن ربطة الخبز؟..
لذا لا يعنيني ما يفكّر به حزب الله أو حركة أمل، وما يَهمني كيف سيتمكّن الشعب اللبناني من العيش”.
وأردف: “يجب أن يَفهم “الثنائي الشيعي” وحزب الله تحديداً أن قسماً كبيراً من الأزمة المالية والإقتصادية التي وصلنا إليها
نتيجة الضغط الدولي بسببه، ولا يجوز لـ “الحزب” أن يُكمِل علينا وعلى الشعب اللبناني بما تبقّى،
فَهَل يجوز أن يتحمّل الشعب اللبناني هذه النتائج نتيجة ضغوطات المجتمع الدولي بسبب موقفه (بغض النظر إنْ كان على حقّ أو لا) ؟”.
وأشار إلى أنّ “رئيسَيْ الجمهورية والحكومة وقائد الجيش يُبذلون أقصى جهدهم لتأمين المساعدات للبنان،
ولا يَحلم أحد بأن يُقدّم لنا المجتمع الدولي يد العون من دون إجتماع الحكومة اللبنانية “.
المصدر: ليبانون ديبايت
للمزيد من الاخبار اضغط هنا