اخبار محلية

هذا الأمر أثار إنزعاجه.. كواليس لقاء ميقاتي وبرّي

أكّد المُحلل السياسي نضال السبع أن “الرئيس نجيب ميقاتي يحتفظ بعلاقة تاريخية ومميّزة مع ‏الرئيس نبيه بري،

صحيح حصل تباين في آخر لقاء بينهما بوجهات النظر، ولكنه لا يؤدّي الى ‏الطلاق أو فرط عقد الحكومة”. ‏

وعن خروج ميقاتي غاضباً من آخر لقاء مع بري في عين التينة، قال السبع لـ”ليبانون ديبايت”:

‏‏”بحسب المعلومات، أطلع الرئيس نبيه بري خلال اللقاء

الذي جمعه مع الرئيس نجيب ميقاتي ‏على صفقة عنوانها كان تغيير المدعي العام التمييزي غسان عويدات،

وإستبدال القاضي سهيل ‏عبود، وأيضاً شخص ثالث،

على أن يقوم الرئيس بري في اليوم التالي بعقد جلسة لتفعيل محكمة ‏محاكمة الرؤساء والوزراء،

وبالتالي يبقى القاضي طارق البيطار في مهامه ولكن لا يستطيع أن ‏يقترب من إستجواب الوزراء والنواب والرؤساء،

فينحصر الشق المتعلّق به بما دون محاكمة ‏النواب والوزراء،

على أن يدعو الرئيس ميقاتي في اليوم التالي مجلس الوزراء للإنعقاد”. ‏

أضاف: “هذا الأمر أثار إنزعاج الرئيس ميقاتي لاسيما أنه شكّل حكومته بناءً على مهمّات ‏مطلوبة منه دولياً:

وتابع السبع: “أي إخلال بهذه القواعد الاربعة التي جاء على أساسها الرئيس ميقاتي عملياً،

سوف ‏يفقده الدعم الأميركي والفرنسي،

خاصة أنه ترافق مع لقاء الرئيسين ميقاتي وبري تأكيد من ‏الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضرورة المحافظة على تحقيقات بما يتعلّق بمرفأ ‏بيروت”. ‏

وشدَّد على أنّ “الرئيس ميقاتي يدرك أنه لا يستطيع تحمّل هذه الصفقة أبداً،

لا سنيّاً ولا لبنانياً ولا ‏عربياً ولا دولياً، لاسيما أنه أطلق خلال الأزمة مع السعودية

ودول الخليج 14 تصريحاً إيجابياً ‏بحق السعودية وتكلّلت هذه التصاريح حين قال إن “السعودية قبلتي الدينية والسياسية”،

بالتالي هو ‏يطلق تصريحات إيجابية تجاه الخليج في محاولة لفتح الآفاق”.‏

وأردف: “هو يدرك أن السير بهذه الصفقة بين الأطراف السياسية

سوف يؤدّي الى الإطاحة بهذه ‏الحكومة ويُفقدها أيّ دعم من المجتمع الدولي والعالم العربي،

تحديداً السعودية. كما أن الجانب ‏الفرنسي متمسّك بالعناوين الأربعة التي تحدّثنا عنها وهو داعم أساسي لميقاتي،

ولكن هل هذا ‏الخلاف بينه وبين بري هو نهاية المطاف؟… مطلقاً”،

لافتًا إلى أنّ “رئيس الحكومة يحتفظ ‏بعلاقة متساوية بين الرئاستين الأولى والثانية

وهو حريص على علاقته بالرئيس ميشال عون ‏بقدر حرصه على العلاقة مع الرئيس نبيه بري، وكما تجاوز قضية الوزير جورج قرداحي ‏سيتجاوز بلحظة ما عقدة عقد مجلس الوزراء وسوف يصل الى صيغة مقبولة لبنانياً تُفضي في ‏نهاية المطاف الى إعادة إجتماعات الحكومة”. ‏

وختمَ مؤكدًا: “عملياً الرئيس نجيب ميقاتي غير مشارك بهذه الصفقة، وهو لا يحصد أي شيء ‏بالسياسة من خلالها، على العكس هي تؤذيه دولياً لاسيما أنه جاء بدعم دولي وإذا مشى بها سيفقد ‏الدعم لذا رفضها ولعب دور ضابط الإيقاع بموقفه السياسي، وقد حمى لبنان من انهيار الحكومة ‏بالكامل وأن تفقد كل دعم من المجتمعين العربي والدولي”.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى