مدارس لن تلتزم لا صفوف الاثنين
انه التخبط الرسمي الذي يثبت عند كل استحقاق أنه قاصر عن مواكبة التحديات بقرارات صائبة،
لا بل قاصر عن فرض تطبيق القرارات متى اتخذتها المرجعيات الرسمية.
فلا الوعود بالمساعدة الاجتماعية من خلال صرف نصف راتب للموظفين أبصرت النور ولا الالتزامات تجاه الأساتذة لاقت طريقها الى التطبيق
ولا التعهدات لقطاع النقل أُفرج عنها وغيرها ولا البطاقة التمويلية وغيرها
وغيرها من الفشل الرسمي المتراكم في وجه أقسى أزمة يواجهها الشعب اللبناني في تاريخه.
وآخر هذه الفصول هي الاصرار على قرار العودة الى التعليم الحضوري يوم الاثنين،
رغم التفشي المخيف لوباء كورونا ومتحوراته الجديدة،
ورغم أن المساعدات الموعودة لم تصل بعد الى الأساتذة ليتمكنوا من الحضور الى المدارس والقيام برسالتهم التربوية.
وبغض النظر عن صوابية قرار العودة من عدمه، فإن اللافت هو عدم الالتزام من قبل بعض المدارس الخاصة بهذا القرار،
وعلم موقع mtv أن عددا من المدارس قد أبلغت تلامذتها بتمديد العطلة حتى صباح الاثنين 17 كانون الثاني 2022، وبالتالي لا صفوف في هذه المدارس يوم الاثنين المقبل.
وقد بررت هذه المدارس في بيانها، الذي تلقاه الاهالي، هذا القرار بأنه جاء بناء لالحاح لجان الاهل وبناء على المعطيات عن أعداد المصابين من الاساتذة والمعلمين.
الواقع الذي دفع بهذه المدارس الى اتخاذ هذا القرار هو نفسه في كل مدارس لبنان حيث يتفشّى الفيروس بشكل مخيف،
حتى أن وزير الصحة فراس ابيض أعلن بأن أوميكرون بدأ يتحوّل الى تسونامي…
فكيف يعود التلامذة الى مقاعد الدراسة في ظل تسونامي الموت؟
وصحيح ان ماراتون فايزر مهم وضروري لكن كان يجب القيام به قبل اسبوع على الاقل من موعد العودة الى الصفوف وليس قبل يومين فقط.
فهل ستعود لجنة كورونا عن قرارها وتمدد العطلة أسوة ببعض المدارس التي اتخذت هذا القرار على عاتقها؟
المصدر: mtv
