اخبار محلية

‏”لبنان ساحة مفتوحة”… محلل سياسي: قادمون على أوضاع خطيرة جداً

حذّر الـ محلل السياسي جورج علم من أننا في لبنان “قادمون على أوضاع ‏سيئة وخطيرة جداً”.‏وقال علم لـ “ليبانون ديبايت”: “الجميع يقول إن الانتخابات ستجري

إلاّ إذا ‏حصل حدثٌ كبير، فما هو هذا الحدث الكبير؟ أنا لا أعير أهمية ‏للموضوع

إنما ما يهم هو تداعيات الأزمة الأوكرانية – الروسية على ‏العالم وتحديداً على لبنان”.

وذكّر بأن “الوضع المعيشي تأثّر في مختلف دول العالم نتيجة ‏أسعار المحروقات

التي إنعكست على التجارة والصناعة وكل مرافق ‏الحياة،

وبدأنا للمرة الأولى نسمع شكوى بالاتحاد الأوروبي بسبب إرتفاع ‏أسعار المواد الغذائية”. ‏

أشار الـ محلل السياسي إلى “أننا في لبنان بدأنا نوقّت الساعة على توقيت التطوّرات ‏الروسية الأوكرانية،

تهافت على البنزين والقمح والمواد الغذائية، هذا ‏الأمر

من دون أي روادع يدفع التجار الى رفع الأسعار ووضع المواطن ‏أمام الأمر الواقع

وهذا أمر خطير، والبعض باله بالانتخابات ‏و”الميغاسنتر” وتجييش المكنات الانتخابية والبدء في المعركة”. ‏

وسأل علم: “يا جماعة الانتخابات من أجل ماذا؟

ماذا ستغيّرون بوجودكم ‏في سدّة المسؤولية سواء في مجلس النواب

أو في الحكومة أو في ‏المؤسسات الرسمية العليا أو أي منصب رسمي”،

لافتا الى أن “لبنان ‏انهار مالياً واجتماعياً وصحياً وثقافياً وتربوياً

لم يعد هناك بلد إنما هيكل ‏متماسك الى حدٍ ما قد “يفرط” بأي لحظة”. ‏

وبحسب لعلم، يتعرّض لبنان لتحديات كبرى الجائحة الأولى

هي الأمن ‏الغذائي المعيشي الصحي الذي يتهدّد اللبنانيين

نتيجة سوء الاوضاع في ‏الداخل وتداعيات الأزمة الروسية – الاوكرانية على العالم أجمع،

إنطلاقاً ‏من ارتفاع أسعار المحروقات وصولا الى العقوبات

الى تردّي ما يسمّى ‏بتبادل السلع بين الدول وهذا الأمر خطير للغاية”. ‏

أضاف الـ محلل السياسي , “الأمر الثاني والمهم هو أن ما يجري من تداعيات

على صعيد ‏التحالفات في الشرق الأوسط، فلبنان لا يزال ساحة مفتوحة بمعنى أن ‏هناك نوعاً من التحالفات الدولية الجديدة قد بدأت على فوّهة البركان ‏الروسي – الأوكراني،

بالتالي هذا الامر سوف ينعكس على الأوضاع في ‏لبنان والمنطقة”. ‏

وتابع علم, “نحن أمام ملفّين: الأول هل أن هناك من إتفاق نووي مع ‏إيران؟

وإذا كان هناك اتفاق وعادت إيران لتأخذ دورها في المنطقة برفع ‏العقوبات

وتحرير نفطها ومصاريفها من العقوبات، وعاودت التصدير ‏بطبيعة الحال فما معنى دورها في الإقليم؟ هل سوف يزداد تفعيلاً أم ‏لا”؟. ‏

ورأى أن “الأمر الثاني المهم أيضاً إذا لم تتوصّل إيران الى اتفاق ‏وعادت الى تخصيب اليورانيوم وامتلاك القنبلة الذرية، كيف سيكون ‏الحال في إسرائيل هل تصمت أم هل نحن أمام مواجهة أم أمام إستقرار؟.

كل ذلك ينعكس على الساحة اللبنانية وتحديداً على الإنتخابات، أي أن ‏انشغالنا بالانتخابات أصبح في المرتبة الثالثة لأن الرغيف بالمرتبة ‏الأولى (الأمن الغذائي والكهرباء والإستشفاء) كلّها أزمات كبرى”. ‏

ومضى علم قائلا: “النقطة الأهم أن القرار ليس لنا كلبنانيين، القرار هو ‏للتطوّرات الإقليمية، إذا أنها تنعكس على الساحة اللبنانية ونحن نتأثر ‏بكل ما يجري من حولنا على أرضنا هذا الواقع”. ‏

وبشأن ما يُشاع عن قرب التوصل الى “اتفاق” في فيينا،

أكد علم أن ‏‏”الأجواء عكسيّة، حتى بين إيران وروسيا هناك نوع

من التجاذب السلبي ‏إذ تتّهم إيران موسكو بأنها تعرقل التوصّل الى اتفاق”، مشيراً الى أن ‏‏”روسيا اشترطت على الولايات المتحدة ضمانات خطيّة بأن لا تتأثر ‏بالعقوبات الإقتصادية في حال التوصل الى اتفاق، فاعتبرت إيران أن هذا ‏الشرط هو نسف لجهود التوصل الى اتفاق”. ‏

ولفت إلى أن “الأوروبيين عادوا الى وزراء خارجيّتهم، أي الوفود ‏المفاوضة للتشاور، وبكل الأحوال نحن أمام تطوّرات متسارعة جداً”.

المصدر: ليبانون ديبايت

مواضيع ذات صلة:

هذا مستقبل الكهرباء في لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى