اخبار محلية

مفاجآت اللحظة الاخيرة… “تسونامي” لتطيير الانتخابات

مفاجآت اللحظة الاخيرة… “تسونامي” لتطيير الانتخابات

مع اقفال مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية ليل امس سجل نهاية الاسبوع المنصرم تصاعد

وتيرة المواجهة السياسية والسجالات الحادة لزوم المعركة الانتخابية المنتظرة منتصف ايار المقبل،

توازياً تسير الحكومة بخطى حثيثة لانجاز المرحلة الاولى من المفاوضات

مع وفد صندوق النقد الدولي على امل تحقيق خطوة في مسيرة الالف ميل الانقاذية.

ورأت اوساط مراقبة ان المجتمع الدولي الذي يراهن على الاستحقاق الانتخابي سبيلا

لخلاص لبنان وانتشاله من ازماته لا شك ان أمله سيخيب بنتائج الانتخابات،

والاجدى العمل على تغيير ذهنية المقترع اللبناني اولا، والواقع انه بالرغم

من جميع التفاهمات الانتخابية التي أنجزت لا يمكن التعويل على اصرار الخارج بقدر النظر

الى العوامل الداخلية، اذ لا أحد يمكنه الجزم بأن الانتخابات ستجري

في موعدها إلا مع فتح صناديق الاقتراع عند الساعة الثامنة صباح يوم 15 ايار

وقبل هذا التاريخ لا يمكن لأي جهة الحسم انها قائمة.

الى ذلك، تتّجه الانظار الى معرفة نسبة التصويت بين المقترعين

لصالح مرشحي المجتمع المدني وقوى التغيير التي وبحسب مراقبين،

فإنها لن تحدث خرقاً يؤثّر في التوازنات القائمة كما انها لن تتخطى العتبة المفترضة

لتصبح منافسة للاحزاب التقليدية على الساحة السياسية.

وتتحدث مصادر مطلعة عن “الفئة الصامتة” التي من شأنها ان تؤثر سلباً على نتائج الانتخابات ،

ونسبتها حوالي 30% من الفئة المتأرجحة وهي بقسم منها تتجه الى الاقتراع دون ما توجّه سياسي مسبق وقسم اخر للمقاطعة.

واعتبرت انه من غير المستبعد أن يبرز في اللحظة الأخيرة قبل موعد الانتخابات، دعوات لمقاطعتها من قبل مجموعات اجتماعية وسياسية وازنة تشكل ما يمكن تسميته بـ “تسونامي” للوقوف في وجه ما سوف تنتجه مقاطعة “اليائسين” من جدوى الانتخابات في ظل استمرار المنظومة ذاتها بل سيطرتها وامساكها برقاب اللبنانيين وتحكمها واستشراسها بفسادها، بعد عجز العالم اجمع عن ازاحتها او حتى لجمها، وتعتبر انه من الاجدى الانسحاب من معمعة المعركة الالغائية التي تقودها قوى السلطة.

من جهة اخرى، تعتبر المصادر عينها ان الانتخابات تجري ومن دون شك في ظل غضب شعبي ونقمة من قبل شرائح اجتماعية كبيرة غاضبة مما آلت اليه اوضاعهم المعيشية، واذا لم تكن الفوضى الاجتماعية التي حذر منها مراقبون سبباً لتطيير الانتخابات او تأجيلها فالرهان على المقاطعة باتت حظوظه مرتفعة.

المصدر: ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى