اخبار محلية

فرنسا تتحرّك “مسيحيا”… وتستقبل شخصيات للرئاسة؟

فرنسا تتحرّك “مسيحيا”… وتستقبل شخصيات للـ رئاسة؟

صحيح ان انجاز الاستحقاق الانتخابي النيابي في موعده ، قد اعطى دفعا لدعاة المنظرين والمغالين ،

بان “كل شي ماشي وكل شي بخير”، وبان الاستحقاق الرئاسي سيتم في تاريخه المحدد،

علما ان اكثر من مسؤول رفيع ابلغ مقربين منه ان وجهة نظر “الزوار الاجانب” مختلفة تماما ،

حيث الاجماع منذ ما قبل الانتخابات النيابية على ان الفراغ الرئاسي واقع حتما لا محال،

لارتباطه باكثر من ملف اقليمي ودولي وداخلي ، اقله اتضاح معالم التسوية.

في غضون ذلك، وفيما خص انتخابات رئاسة المجلس ، ينقل المطلعون

على “سير المعركة” ان “ابو مصطفى” تلقى “تطمينات من جهات خارجية بان بقاءه في عين التينة محسوم دوليا ،

نظرا للحاجة الى دوره في الفترة المقبلة لتمرير القرارات والتسويات القادمة،

وان المعارضة القائمة ضد اعادة انتخابه تقف خلفها اهداف شعبوية لا اكثر.

وفي هذا الاطار، يكثر الحديث عن الدور الفرنسي ، وفقا لمصادر مواكبة وعن “الحركة الماكرونية” اللافتة،

والتي ينتظر ان تتكثف بعد انتهاء الايليزيه من الانتخابات التشريعية الفرنسية،

التي على ضوء نتائجها كثير من الامور قد تتوضح ، خصوصا في حال اضطر الرئيس الفرنسي

الى التعايش مع الاكثرية الجديدة، والذي بالتأكيد ستكون له تداعياته على السياسة الخارجية .

وتتابع المصادر بانه الى جانب هذه المعضلة الداخلية،

فان فرنسا تواجه مشكلة اساسية في خياراتها اللبنانية ، تتمثل في معارضة اميركية واضحة على ما يبدو،

لا تزال غير معلنة، حيث تميل واشنطن لمصلحة خيار الفاتيكان

وبكركي فيما خص التسوية السياسية النهائية، وهو ما انعكس برودة مع فرنسا ،

رغم محاولات الاخيرة التأكيد دوما انها تعمل “بقبة باط” اميركية،

وضمن هذا الاطار تندرج لقاءاتها “بمرشحين”وسطيين مُعتدلين مفترضين للـ رئاسة ،

ومنفتحين على كافة الاطراف سعياً لتهدئة الاجواء والخروج من الازمات ووقف المواقف المتطّرفة.


وتكشف المصادر ان زيارة نجل الملك السعودي الاخيرة الى الولايات المتحدة الاميركية ،

اعادت العلاقات بين البلدين الى سابق عهدها بعد “التوتر ” الذي شابها مع وصول الرئيس بايدن الى البيت الابيض ،

حيث كان الملف اللبناني حاضرا بقوة على طاولة المباحثات ،

وفقا لمطلعين على اللقاءات التي جرت، مؤكدين ان الاتصالات بين الرياض وطهران لم تتطرق الى الملف اللبناني ،

وتصاريح المسؤولين السعوديين خير دليل على ذلك ، وكذلك حركة السفير السعودي في بيروت.

ولكن ماذا عن مواقف بعض المسؤولين الاميركيين العالمين جيدا بشؤون الملف اللبناني،

وفي مقدمتهم السفير السابق دايفيد هيل ومساعده دايفيد شينكر، المكثران من طلاتهما الاعلامية هذه الايام؟

في هذا الاطار، تقول المصادر ان ما يروج له السفيران السابقان ليس بعيدا عن الجو الدولي العام،

وخلاصة نتائج الانتخابات النيابية وما افرزته من تبدل في التوازنات النيابية على الساحتين المسيحية والسنيّة ،

ما يهدد بوقوع كباش أكبر لان “البازل” النيابي الجديد لم يقدم اكثرية واضحة حتى الآن ،رغم ان الجميع بات يملك الثلث المعطل.

عليه، واضح ان مدى مرحلة شد الحبال والتي ستدخلها البلاد خلال الاشهر الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية، يصعب التكهن بزمانها وحجمها وحدودها ، بما انه سيكون من الصعب على الأكثرية الجديدة ان تحكم، حيث القناعة العامة السائدة تميل الى ان سمة المرحلة المقبلة وعنوانها “التعطيل”، كل ذلك فيما الانهيار الاقتصادي والمعيشي والمالي يتوالى فصولا، رافعا منسوب الخطر من انفجار اجتماعي وفوضى أمنية وثورة جياع، لا تحتاج الى وقود خارجية على ما يردد رئيس حزب مسيحي.

المصدر: القناة 23

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى