اخبار محلية

الجيش باقِ في طرابلس .. وأمنها أولوية!

كتب غسان ريفي في سفير الشمال:

في الوقت الذي تنشغل فيه أكثرية المدن اللبنانية بمهرجاناتها الصيفية وإستقبال السياح في ربوعها،

يُمعن البعض في محاولاته لتشويه صورة طرابلس تارة بالشائعات بشأن إمكان حصول توترات أمنية قد تنطلق منها الى كل لبنان،

وتارة أخرى برسم سيناريوهات غير واقعية بشأن ما يقوم به الجيش اللبناني من إعادة تموضع داخل المدينة

وإستغلال ذلك في تخويف اللبنانيين من عاصمة الشمال القادرة على لعب دور سياحي وثقافي كبير جدا، نظرا لما تختزنه من إمكانات على هذا الصعيد.

لم يمض وقت طويل على زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون الى طرابلس، حيث إلتقى العديد من فاعلياتها ورجال الدين فيها فإطمأن الى وضعها الأمني،

وطمأن الطرابلسيين بأن الجيش لن يترك المدينة وسيبقى حافظا لأمنها وراعيا لاستقرارها،

وقد تُرجم كلام العماد عون بحضور فاعل للجيش في أرجاء طرابلس وبمسارعة للتدخل

لمنع أي خرق أمني ولتوقيف كل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة المواطنين.
قبل أيام قليلة، باشر الجيش بتنفيذ خطة لإعادة التموضع في طرابلس وهو أمر طبيعي يحصل في كل فترة،

فسارع بعض المتربصين شرا بالمدينة الى إطلاق شائعات حول إنسحاب الجيش من الشوارع والايحاء

بأن ذلك سيمهد لعودة التوترات الأمنية التي قد تبدأ من الغضب الشعبي العارم على الأزمات الاجتماعية والمعيشية،

الأمر الذي أدى الى حالة إرباك في صفوف أبناء المدينة

التي تستعد لاطلاق شهر سياحي يعنوان: “أهلا بهالطلة في طرابلس” يبدأ من 10 آب ويستمر لغاية 10 أيلول.

لا شك في أن ما تشهده طرابلس من إشكالات أمنية مؤخرا لا يختلف عما تشهده الكثير من المدن اللبنانية

خصوصا في ظل الضغط المعيشي الذي ينعكس سلبا على كل المواطنين،

وبالتالي فإن الجيش باق في الفيحاء ويقوم بواجباته كاملة في حفظ الأمن، ولا توجد أي نية للانسحاب منها أو التخفيف من تواجده فيها.
وفي هذا الاطار تقول مصادر عسكرية لـ″سفير الشمال″: “إن ما يحصل على صعيد إعادة التموضع لا توجد له أي أبعاد أمنية،

فهذا تدبير طبيعي يقوم به الجيش في كل فترة، لافتا الى أن هناك نقاط مراقبة كانت موزعة منذ سنوات في بعض المناطق الحساسة،

إنتفت أسباب وجودها اليوم بفعل الاستقرار الكامل الذي باتت تعيشه، وطبعا بفعل الأزمة الاقتصادية والضغط الذي يسيطر على الجيش،

إرتأت القيادة سحب العناصر من هذه النقاط والاستعاضة عنها بدوريات عسكرية مؤللة في كل شوارع المدينة

لا سيما في المناطق الشعبية، للتأكيد على حضور الجيش وأولوية الأمن فيها”.

وتؤكد المصادر العسكرية أن “ما يحصل هو أمر طبيعي وإيجابي ولا يمت الى السلبية بصلة”،

لافتة الى أن “القيادة تحرص على أن تكون طرابلس مثل باقي المناطق، لا مظاهر عسكرية واضحة فيها،

لافتة الى أن عين الجيش ومديرية المخابرات ساهرة على طرابلس والحضور العسكري قائم وحاضر فيها

وجاهز للتدخل عند حصول أي طارئ، إنطلاقا من الحرص على أمن طرابلس كما سائر المناطق الأخرى،

وبالتالي فإن كل ما يحكى عن إرتباط إعادة تموضع الجيش بتوترات أمنية محتملة هو أمر بعيد عن الواقع، فالجيش موجود في طرابلس وما جرى هو إعادة تنظيم الحضور العسكري فيها.

لمزيد من الأخبار إضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى