اخبار محلية

إذا كان جنبلاط “منتصراً” فلماذا “ينعطِف”؟ وما هو الثمن؟

قبل الانتخابات النيابية، اعتمد وليد جنبلاط «تكتيك» شدّ العصب ضدّ ««حزب الله»، بلغ ذروته في 7 أيار الفائت، وتاريخ 7 أيار له رمزيته، قبل اسبوع من الانتخابات النيابية من «مؤسسة العرفان التوحيدية» في السمقانية، فوجَّه اتهامه إلى ««حزب الله».

السؤال الذي طرحه أكثر من فريق:

ما حاجة وليد جنبلاط إلى هذه الانعطافة إذا كان انتصر؟ هل الانتصار يحتّم الانعطافة؟

منذ متى في التاريخ المعاصِر، من الثمانينات إلى اليوم، «انعطف» جنبلاط حين كان ينتصر؟

السؤال الثاني:

أليس من الأَولى تثبيت العلاقة مع الحلفاء بدل الإبتعاد عنهم، وأن تأتي الإنعطافة على حسابهم؟

حسابات جنبلاط تأتي أولاً:

من حرب الجبل إلى مصالحة الجبل، إلى «غزوة الجبل»، ألم يضع سلاح «الحزب الاشتراكي» في عهدة المير طلال، في 7 أيار، ثم ابتعد عنه؟

جنبلاط في حساباته الدرزية كزعيم للجبل «يحسبها صح»، خرج من دائرة الإنتظار «على ضفة النهر»

فمن حيث يدري أو لا يدري، والأرجح يدري، أهدى انتصاره إلى ««حزب الله»، ففي مرحلة تجميع الأوراق،

ولا سيما الرئاسية منها، أصبحت ورقة جنبلاط في يد ««حزب الله»

لأن السؤال البديهي هو:

ماذا يريد ««حزب الله» من جنبلاط غير الا يكون ضدّه في خياراته؟ فهل يخسر ارسلان ووهاب من دون أن يربح جنبلاط؟

جنبلاط لا يريد من هذه الانعطافة سوى إبقاء محافظته على الجبل، تعبّدت الطريق إلى ذلك من خلال تثبيت أحادية زعامته عليه،

ويريد ان يحيِّد الحزب لأن التحدي الحقيقي بالنسبة إليه ليس في القماطية حيث الغالبية من الشيعة،

بل في إقليم الخروب حيث الناخب السني أصبح بيضة القبَّان، فهل تكون «الانعطافة» الثانية في اتجاه بيت الوسط؟

جان فغالي -” نداء الوطن”

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى