اخبار محلية

ملف الترسيم الى خواتيمه السعيدة… اتصالات ومواقف تسبق الإعلان!

يتقدّم ملف الترسيم البحري أكثر من أي وقت مضى، ويعيش فترة حبس الأنفاس التي تسبق الإعلان المنتظر بين دولتَين عدوتَين لا يعترف أي منهما بالآخر ويهدّد كل طرف بسحق الآخر وتدميره.

هي معركة الرمال المتحركة، تترك الدبلوماسية الميدان

وتُفعّل قنواتها للخروج بصيغة توافقية تمهّد لما هو آت من اتفاقات كبيرة ترسم لمنطقة الشرق الأوسط خرائط دول ومصالح اقتصادية.

ورغم إعلان الجهوزية والتّأهب بين الدولة اللبنانية – “حزب الله” واسرائيل،

والتهديدات المستمرة من الضفتَين،

والتي كان آخرها كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من جهة ووزير الدفاع الاسرائيلي من جهة أخرى،

خرق خيط الدبلوماسية الرفيع سماء المُسيّرات وأعطى بعض الأمل لما هو آت،

فجاء الاتصال بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب

والوسيط الاميركي آموس هوكستين ليدفع مجدداً الملف نحو الواجهة قبل أيام على انتهاء المهلة التي أعطاها الحزب للتفاوض.

وفي المعلومات، فإن الاتفاق أنجز وفق الصيغة اللبنانية التي طرحت على الاميركيين لنقلها الى الجانب الاسرائيلي، كما أن الأبرز بهذا الملف

هو دور شركات التنقيب التي ساهمت دولها بتقريب وجهات النظر،

وأبرزها شركة توتال الفرنسية التي سيكون لها دور كبير في هذا المجال الى جانب شركات أخرى.

والحديث عن دور شركات تركية في التنقيب داخل البلوكات اللبنانية والذي نفاه وزير الطاقة وليد فياض ما هو الا رسائل خارجية

بأن الاتفاق أنجز وأن الشركات تفاوض الدولة على استخراج النفط في البلوكات على طول الساحل اللبناني.

وفي المعلومات أيضاً فإن أكثر من شركة ايرانية وروسية تسعى الى الاستثمار

وأن حزب الله يسعى الى إدخال طهران عبر الشركات الوطنية الايرانية لتكون حاضرة ايضا،

ولكنه ينتظر الصفقة التي يعمل عليها في فيينا والتي ستخرج إيران من عزلتها وتفتح أسواقها للدول الغربية.

إعلان الاتفاق على الترسيم سيواكبه مباشرة الاتفاق على خطة الكهرباء في الجزء المتعلق باستجرارها من مصر عبر الاردن وسورية،

وقد باشر المعنيون بدراسة الامور التقنية المتصلة بالشبكة

وبإعداد جدول اسعار جديد يرفع تسعيرة الكيلواط الى حدود الخمسة آلاف ليرة، على ان يتم رفع التغذية عشر ساعات يوميا.

ملف التنقيب عن النفط بعد الترسيم لن يكون بهذه السهولة التي يتوقعها البعض،

فالمسألة تستلزم حوالى السنتين بالحد الادنى للبدء جديا باستخراج النفط لاسيما في حقل قانا المتفق عليه لانه لا يزال محتملا ولم تجر دراسات جدية لمعرفة الكمية وعلى أي عمق،

فإن عمل الشركات قد يكون متزامنا مع بعضه في البلوكات الاخرى وابرزها البلوك رقم 9 وهو الذي يعول عليه.

الأبرز بعد الاتفاق أيضا هو اعادة هيكلة البنية المؤسساتية للدولة اللبنانية لتواكب التطورات المقبلة عليه،

والابرز أن يبقى صديقا لدول الخارج وأن لا نشهد إعادة تموضع جديدة للأطراف الداخلية تدخلنا مجدداً في السنوات المقبلة لعبة محاور جديدة تحاصر الداخل اللبناني.

لمزيد من الأخبار إضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى