اخبار محلية

بوادر إعصار في التيّار … هذا الخطر يتهدّد الوطني الحر!

بعد غياب تيّار “المستقبل” عن الساحة السياسية منذ إعلان رئيسه سعد الحريري تعليق العمل السياسي دون لمس أي إمكانية لعودة قريبة، وبعد الانهيار الذي شهده التيّار السني على صعيد التمثيل النيابي والتراجع الجماهيري وحتى على صعيد خسارته لشخصيات تقليدية كانت شخصيات رمزية في التيّار منذ ما قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري،

يواجه “التيّار الوطني الحر” خطر “التراجع” على كافة الصعد شأنه شأن التيّار الأزرق.

فمنذ تراجع التيّار “البرتقالي” نيابياً في الانتخابات النيابية الأخيرة، يشهد التيّار تضعضعاً واضحاً على صعيد تنظيمه الحزبي الداخلي، إضافة إلى ازدياد المشاكل على كافة الصعد الحزبية،

سواء بفقدان التيّار للرأي الواحد والموحد بالنسبة للقرارات السياسية المصيرية،

أو بازدياد قرارات الفصل للناشطين والمسؤولين فيه، وكذلك الكباش الحاصل بين رئيس التيّار جبران باسيل

ومجموعة من النواب في التكتل المعترضين على سياسات باسيل،

الذي تظهّر شكلياً بعد ورود معلومات عن إمكانية فصل النائب زياد أسود.

تراجع التيّار وكثرة المشاكل داخل الهيكليتين السياسية والحزبية فيه ينذر بمستقبل “مجهول”

يلوح في أفق الحزب الذي لطالما كان من الأحزاب الأقوى في لبنان،

فهل يخطو “التيّار” مصير “المستقبل”؟!

وفي هذا السياق إعتبر النائب السابق حكمت ديب في حديث الى “ليبانون ديبايت” أن “من غادر من التيّار الحر غير ثابتين، والثابت يبقى، ومن انسحب ليس تيّار”.

وقال حكمت ديب : “أنا لست في التيّار، والتيّار تراجع بسبب الحملة الاعلامية،

والأشخاص الذين غيّروا لا مبدأ لديهم ومن لديه مبدأ لا يغيّر مهما حصل”.

وأضاف، “لا شيء تغير، كان هناك حملة قوية جداً من قبل دول العالم وتحديداً السعودية وفرنسا وأميركا والبطريركية هنا وتبين أنه “قدهم” وكتّر خيره جاب 17 نائب، رغم كل الحملة عليه”.

وعن إمكانية أن يلاقي “التيّار الوطني الحر “مصير “المستقبل” جزم ديب بالنفي،

مشدداً على أنه “من المستحيل حصول ذلك لأن هناك شعب حقيقي ضحى وعانى ودفع دم، أما تيار المستقبل لم يدفع دم”.

وأكمل، “رفيق الحريري قُتل بقرار عالمي، الدم الذي دفعوه ليس قراراً محلياً،

الاغتيال السياسي هو قرار يأتي من الخارج، وهذا يختلف عن الدم الذي دفعوه الناس على الطرقات”.

وأردف ديب، “طالما هناك ناس ثابتة لا يتراجع التيّار بل يتقدم وخصوصاً بعد عودة الرئيس عون الى الرابية،

في قصر بعبدا لم يكن بإمكانه أن يقول كل شيء، بعد عودته يفترض أن يتكلم بكل شيء،

ونتمنى أن يمنحه الله الصحة ويقدر”.

من جهته أكّد القيادي السابق في تيّار “المستقبل” مصطفى علوش أن “المستقبل حُسم مصيره عندما قرّر رئيسه أن لا يستمر بالحياة السياسية

وأيضاً ترك التيّار بدون أي توجيهات للعمل السياسي من بعده”.

وقال علّوش في حديث إلى “ليبانون ديبايت”:

“أيضاً لواقع الفساد المالي والفساد الأخلاقي الذي ظهر عند الأمين العام لتيّار المستقبل وخصوصاً بالانتخابات”.

وأضاف، ” بالانتخابات لم يبق أحد لم يبتزه بالمال وأوهمهم أنه يدعمهم ويدعم برامجهم للإنتخابات وكلها طلعت “فالصو”.

وأشار علوش الى أنه “بالنسبة لجبران باسيل على الرغم من كل ذلك سيتقزم حجم “التيّار الوطني الحر”

وسيضعف وجوده وستحصل استقالات كثيرة، ولكن جبران باسيل لديه جماعته في التيّار الوطني الحر،

والمقابل هو استمراره لفترة من الزمن”.

وأردف، “أظن أن حجمه سيتضاءل ولكنه لن ينتهي لأنه طالما الزعيم موجود حتى لو بقي هو وزوجته

وفي بعض الأحيان وحده فإن الحزب يبقى اسمه موجوداً”.

وعن إمكانية عودة الحريري الى الحياة السياسية لفت الى أنه “إذا عاد سعد الحريري الى لبنان

يمكنه إعادة الحياة لبعض تيّار المستقبل وليس للناس الذين كانوا تقليدياً وتاريخياً معه، يمكنه اعادة الشباب الذين يقدّسون الزعيم والذين يعتبرونه منزّهاً، أو اذا عاد بمشروع،

وإلى الآن لا وجود لمشروع ليعود به الحريري إلى لبنان، ولكن إذا وُجد المشروع نعم قد يعود”.

لمزيد من المعلومات اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى