توجهت فرقة سباقة من رئاسة الجمهورية الى نيويورك لاعداد التحضيرات اللوجستية لمشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تبدأ اعمالها في 22 ايلول الجاري. وقد اوضحت مصادر قريبة من القصر الجمهوري لوكالة “أخبار اليوم” ان ما من شيء يحول دون مشاركة الرئيس عون، خصوصا وانه سيحمل معه ملفين اساسيين يؤثران على مستقبل لبنان: ملف ترسيم الحدود، وملف النازحين.
واشارت المصادر الى ان الموقف من ترسيم الحدود سيحدد غدا، بعد لقاء الرئيس عون مع الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أموس هوكشتاين ظهرا، وما يحمله من اجوبة من الجانب الاسرائيلي.
وقالت: النزوح السوري اصبح خطرا داهما، لا سيما مع سعي المنظمات الدولية الى دمج الطلاب النازحين مع الطلاب اللبنانيين مقابل اغراءات مالية.
كشفت المصادر ان رئاسة الجمهورية اعدت دراسات ستوجه الى امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتييريس- إما تصل الى الامم المتحدة قبل وصول عون، او يحملها الرئيس معه- الاولى تعرض الواقع وعدم تعاون مفوضية اللاجئين مع الجانب اللبناني لا سيما لجهة الامتناع عن تقديم داتا باسماء النازحين الذين يعيشون في سوريا ويأتون لأيام معدودة الى لبنان من اجل تقاضي رواتب او مخصصات شهرية، فهؤلاء لا تنطبق عليهم مواصفات النزوح.
وتشمل الدراسة الثانية الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والامنية والتربوية التي يتكبدها لبنان جراء اعباء النزوح، اما الدراسة الثالثة فقانونية تتناول القوانين التي ترعى اوضاع النزوح في لبنان مع مقارنتها مع تلك المعتمدة عالميا، ومع الاسف يتبين ان لا شيء مطبّق منها في لبنان، اضف الى ذلك الحوادث الامنية، والاكتظاظ في السجون نتيجة وجود اعداد من الموقوفين السورين الذين يرتكبون عددا من الجرائم في مقدمها السرقة.
وشددت المصادر على ان لبنان كما رفض التوطين سابقا، يرفض اليوم الدمج الذي يؤثر على ديموغرافيته وتركيبته…. وصولا الى مزيد من البطالة في صفوف اللبنانيين، واستهلاك المواد الغذائية المدعومة… واضف الى كل ذلك يحصل السوريون على الدولار الفريش المحروم منه اللبنانيين!
أخبار اليوم
