اخبار محلية

لبنان أمام عاصفة “الكوليرا”… هل بدأ العمل لتأمين اللقاحات؟

تتوسّع رقعة إنتشار مرض الكوليرا في لبنان بعد إرتفاع عدد الإصابات إلى 89 إصابة وتسجيل ثلاث وفيات مؤكدة ولا يزال البحث في حالتين للتأكد من أن سبب وفاتهما، إلا أن المقلق أن الإصابات لم تعد محصورة في منطقة واحدة فقط بعد إنتقالها من الشمال الى البقاع ومؤخراً كسروان، وهذا ما أدى إلى بدأ البحث في كيفية تأمين الأدوية والأمصال واللقاحات وأساليب معالجة المصابين.

وفي هذا السياق أشار النائب عبدالرحمن البزري إلى أن “رقعة الإنتشار أصبحت خارج البقاع والشمال ولكنها لا تزال قليلة، المشكلة الرئيسية هي بسلامة المياه وسلامة الصرف الصحي والمرتبطين بالصيانة والطاقة أي الكهرباء والمحروقات”.

وقال البزري لـ “ليبانون ديبايت”: “نحاول تحسين وضع المختبرات بشكل يكون هناك مقاييس ومعايير جيدة ونحاول إنشاء مختبرات في المناطق التي يوجد فيها الكوليرا”.

وأضاف، “نعمل على تأمين الأمصال والسوائل التي تشرب عن طريق الفم أو الوريد وأيضاً أصدرنا تعميماً عن كيفية معالجة الكوليرا لتكون موحدة”.

وتابع، “أما بالنسبة لموضوع اللقاحات فهو متواجد عملياً، ولكن المشكلة أن الانتاج أقل من الطلب، واذا إعتبرنا أن هناك بين 30 و40 طفرات وبائية بالعالم فهناك ضغط في أماكن معينة لذلك الأولوية لها لكن هذا لا يعني أننا لا يمكننا تأمن اللقاحات”.

وأردف البزري، “ندرس إمكانية تأمين اللقاحات ويحصل بحث من خلال منظمة الصحة العالمية لنتعاون بهذا السياق وبموضوع التمويل، ويجب أن يكون هناك أولوية لأنه لا يمكن تلقيح جميع اللبنانيين بل يجب أن يكون هناك أولوية بمناطق ومجتمعات معينة”.

هناك نقاش حول ما اذا كان الأفضل دفع الأموال على اللقاحات أو على تحسين البنية التحتية، ويحصل إتصالات بهذا الإطار، وإذا أردنا حماية من 200 ألف إلى 30 ألف شخص فسنتكلف أكثر من مليوني دولار”.

وختم البزري بالقول: “هناك إمكانية لتفشي المرض بسبب البنية التحتية لذلك يفترض السرعة بعمليات الإحتواء وتأمين مصادر مياه وصرف صحي جيد وخصوصاً بالمناطق التي يوجد فيها الكوليرا”.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى