شكل تفشّي وباء الكوليرا في لبنان ضربة مو جعة للقطاع الزراعي لا سيما على صعيد التصدير حيث سرت أخبار عن حذر لدى الدول المستوردة لمنتجات لبنان الزراعية لا سيما إلى دولة الكويت وذلك بعد أن تريّثت الأردن في استيراد منتجات زراعية لبنانية.
وفي هذا الإطار، أوضح المستثمر الزراعي المهندس محمد الرفاعي أنه “في الوقت الحالي، لا يوجد تصدير كبير للمنتجات الزراعية من لبنان إلى الكويت، حيث يتم تصدير التفاح فقط مع شروط مثل زيادة الفحوصات على المنتجات”، مشدداً على أنه ” لا يوجد أي منع للإستيراد النهائي من لبنان”.
ووفقاً للرفاعي ” السبب الأكبر للكوليرا هو تلوث المياه، فخلال شهري آب وأيلول ومع ذوبان الثلوج على المرتفعات، لا يبقى سوى مياه الصرف الصحي في الأنهر خصوصاً في ظل غياب الدولة عن هذا المجال خصوصاً في عكار”.
ولفت إلى أنّ “مياه الصرف الصحي تتجه نحو الأنهر وتختلط بالمياه الجوفية، وخلال شهري آب وأيلول تبلغ نسب التلوث ذروتها بسبب عدم وجود مياه نظيفة من المطر والثلوج”.
وإذ كشف الرفاعي عن أنّ “النبات تتأثر بهذه العوامل”، شدد على أن “سهل عكار والمنتجات الزراعية العكارية لم تتأثر بوباء الكوليرا نهائياً”.
وعن الفحوصات التي تخضع لها المنتجات الزراعية في لبنان، أكد الرفاعي أن “لا فحوصات حتى الآن في السوق المحلي ، حيث تقتصر فقط الفحوصات على المنتجات المصدّرة”.
وطالب الرفاعي “الدولة إيلاء الإهتمام اللازم للصرف الصحي من خلال إزالة المياه المبتذلة عبر مد أنابيب على طول الأنهر وإنشاء محطات تكرير للمياه بدل تسرّبها إلى المياه الجوفية خصوصاً على نهر الأسطوان ونهر البارد في الشمال”.
ليبانون ايكونومي
