اخبار محلية

رفع سعر ربطة الخبز باتت مسألة أيّام!

عاد الرغيف اليومي قوت الفقراء الى الواجهة من جديد، حيث شكل مصدر خلاف حاد، واصبح الوحيد في البلد الذي لم يرفع عنه الدعم، لكن طالما ان رغيف الفقراء تم وضعه على لائحة الجدال اللبناني، فان رفع سعر ربطة الخبز باتت مسألة ايام او ربما اسابيع، لكن في النهاية كما تم رفع الدعم عن الدواء والاتصالات والكهرباء … فان هذه المسألة تحسم لا خلاف فيها، لكن تحتاج الى بعض الجدال اللبناني، ثم يحسم امرها.

يوم امس، فاجأ نقيب الأفران في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور المواطنين حين طالب برفع الدعم عن القمح وحصره ببطاقة تمويلية للعائلات المعوزة، وهناك 279 ألف بطاقة جاهزة.

ليس غريبا على اللبنانيين ان يصرح مسؤول او نقيب، ويعطي رأيه في مسألة تعتبر وطنية جامعة هي رغيف الخبز، لكن حتى هذه اللقمة يريدون سرقتها من افواه الفقراء، خصوصا عندما يتجرأ نقيب الافران ويحدد عدد الفقراء في لبنان، وكأن فقراء لبنان هم ارقام. علما انه بعد 17 تشرين اول 2019 لم يعد للفقراء منطقة او شارع ، بل باتوا في كل لبنان بعد ان اصبح الراتب لا يكفي شراء خبز لعائلة تتألف من اربعة اشخاص على مدى شهر كامل، بل يحتاج الى سلفة اضافية لشراء حاجته من الخبز. حتى انه بعد هذا التاريخ لم يعد الراتب يكفي لشراء حاجات المنزل ليوم واحد.

وافادت مصادر مواكبة، ان موضوع رفع الدعم عن القمح وحصره ببطاقة تمويلية تعطى للعائلات الاكثر عوزا وتضررا، يرى فيه البعض انه لن يكون مختلفا عن باقي القطاعات، خصوصا البطاقات التمويلية التي وزعت من قبل الشؤون الاجتماعية، والتي وزعت حسب اللوائح المسجلة الاشد فقرا، لكن بالحقيقة ان هذه البطاقات وزعت على بعض الفقراء والباقي وفق المحسوبيات والواسطات.

بعد ان تم رفع الدعم عن كل مقومات الحياة في لبنان، يكشف احد المتابعين ان الناس تسمع بين الوقت والآخر عن قارب موت من هنا وقارب موت من هناك، ومنذ بضعة اشهر غرق المئات في المياه الاقليمية اللبنانية بسبب عجزهم عن توفير حياة كريمة لعائلتهم، ورغم ان رحلة الموت تحمل الكثير من المخاطر، الا ان التردد لم يمنع هؤلاء المهاجرين البقاء بدل الرحيل، فكان لهم خياران اما الرحيل او الموت في قاع البحر.

دموع الأسمر – الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى