يستمر سعر صرف الدولار بالإرتفاع حيث تجاوز اليوم الجمعة، سقف الـ 50 ألف ليرة، مسجلاً أرقاماً غير مسبوقة، في أكبر إنهيار مالي يشهده لبنان منذ تأسيسه، فهل من حلول للجم سعر صرف الدولار وما إمكانية تفجّر الشارع بسبب هذا الإرتفاع المستمر؟!
في هذا السياق أكّد الخبير الإقتصادي جاسم عجّاقة أنَّ “حل مشكلة إرتفاع سعر صرف الدولار بحاجة إلى إصلاحات إقتصادية وثقة ودخول أموال من الخارج وهذه ليست من مهام المصرف المركزي بل من مهام السلطة التنفيذية أي الحكومة”.
وقال عجّاقة لـ “ليبانون ديبايت”: “ما يقوم به مصرف لبنان إجراءات مؤقتة للتخفيف من سرعة الإنهيار وللجم سعر صرف الدولار بالسوق الموازية”.
وأضاف، “هناك ضوابط مالية سيتم أخذها للجم سعر صرف الدولار بالسوق السوداء ولم تعرف طبيعتها بعد لترك المجال لعنصر المفاجأة ولا يمكن معرفة تفاصيل هذه الإجراءات”.
وتابع عجّاقة، “قد يصدر أي تعميم قريباً لتخفيض سعر صرف الدولار ولكن لا يمكن المراهنة على ذلك، يجب أن ننتظر ماذا سيقرر المجلس المركزي بمصرف لبنان”.
وأكمل، “الوضع سيتردى أكثر من اليوم بكثير على الصعيد الإجتماعي والإقتصادي، وما يحصل قد يكون دافعاً لعمليات إحتجاجية من قبل المواطنين، ومن الطبيعي أن يكون ما يحصل محفزاً لذلك”.
وعن التفلت بأسعار السلع، أشار إلى أنَّ “التجار لا رحمة لديهم ولا يقصرون، ولا يوجد رقابة عليهم، ولذلك هناك تفلت بأسعار المواد”.
وختم عجّاقة بالقول: “إذا لم يتم إيجاد حل سياسي فلا يمكن أن تحل أزمة إرتفاع سعر صرف الدولار، الأمر مفتوح ولا سقف لسعر الدولار”.
