اخبار محلية

لبنان على شفير “فوضى عنيفة”… هل تندلع الثورة قريباً؟!

تتفاقم الأزمات كافة في لبنان مع الإنهيارات الإقتصادية والمالية والإجتماعية، بالتزامن مع الصراع القضائي الحاصل في ملف إنفجار مرفأ بيروت، ما ينذر بخطورة إنفجار الأوضاع على مختلف الصعد في الأيام المقبلة.

وفي هذا السياق رأى النائب السابق مصطفى علّوش أنَّ “الإنهيار طبيعي ومؤكد لأنه لا وجود لدولة، وحتى لو كانت موجودة فهي غير قادرة على الحفاظ على الضمان الإجتماعي والأمان العادي للمواطنين”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال علّوش: “المستغرب هو صمود البلد خلال الفترة الماضية وعدم إنفجار الأمور في الشارع حتى الآن، ولا أظن أن ينزل الناس بسبب اليأس وهم يبحثون عن طريقة للهجرة، أو قد يخرجون بالبحر أو قد يعمد البعض إلى السرقة، ولكن لا ثورة منظمة”.

وأضاف، “الفوضى ستحل بالتأكيد بشكل عنيف، العسكري والضابط والأستاذ أصبحوا لا يذهبون إلى مراكز عملهم وكل هذه الشواهد تدل على إنهيار كامل وفوضى قريبة”.

وتابع علوش، “هناك عناصر من الجيش والقوى الأمنية يتخلفون عن الخدمة، وهناك محاولات لحل هذا الأمر بالمساعدات التي تأتي من الخارج ولكن كل ذلك لا يكفي كما السابق أي قبل رفع الدعم عن كل شيء”.

وأشار إلى أن “الدولة غير موجودة نهائياً والفوضى الحاصلة بالقضاء وبعدم إنتخاب رئيس وغيرها هي نتيجة طبيعية لفشل الدولة الذي سببه وجود سلطتين، واحدة بيد الميليشيا وأخرى وهمية بيد الدولة”.

وأردف علّوش، “تضارب المصالح بين الإثنين ضيع المسؤولية وأوصلنا إلى هنا”.

وعن إحتمال إندلاع توترات أمنية، أجاب، “لا يوجد حرب بسبب عدم وجود قوى منظمة ضد حزب الله، ولكن قد يكون هناك فوضى عارمة، ما يؤدي إلى عدم السير على الطريق خوفاً على الحياة، هذا وارد، وهذه الفوضى قد تتحول إلى مجموعات مسلّحة صغيرة”.

واستطرد علّوش قائلاً، “أعتقد أن أحد أسباب جنون الدولار مرتبط بتحرك القاضي طارق البيطار، وأظن أن المسار القضائي لن يسير فحتى السلطات القضائية غير مرتاحة، وحزب الله بالذات، لأن القضية تطاله بشكل مباشر”.

ولفت إلى أن “حزب الله قد يدفع أحد آخر للتحرك، وإجمالاً الأداة البلطجية العائدة للحزب إما سرايا المقاومة أو حركة أمل”.

ورأى علّوش أنَّ “الحل ينتهي بإنتخاب رئيس جمهورية، لأن أزمة عدم إنتخاب رئيس هي نتيجة غياب الحلول، وعندما يكون هناك حلول للبنان والمنطقة يصبح الإنتخاب تحصيل حاصل”.

وأكمل، “إذا انتخبنا رئيس والحلول غير موجودة فإن أقصى ما سيحصل هو تخفيف من الأزمة قليلاً ، وبدون تفاهم محلي دولي إقليمي على حل معين يؤدي إلى ديمومة الأمور”.

وأوضح، “عدم التدخل الدولي مرتبط بعدم وجود حلول، بالتزامن مع الوضع في إيران وتدخلها بالحرب الأوروبية والثورة فيها، كل هذه الأمور أجل التفاهم معها، وهذا يدفع حزب الله إلى التمسك بالبلد واعتبار أنه المنظمة الوحيدة وليغادر الآخرين استكمالاً بمشروعه المرتبط بإيران”.

وختم علوش بالقول، “حسابات إسرئيل مختلفة وقد تستفيد من الفوضى ووجود حزب الله في لبنان لتبرر أمور أخرى، فحزب الله جعل لبنان يتخلف بالمقابل اسرائيل تفتح علاقات مع دول الخليج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى