يجري في الأيام القليلة المقبلة في بيروت التوقيع على الصفقة التي تمت بين شركة توتال و”قطر إنيرجي” للتنازل عن 30٪ من مجموعة التنقيب في البلوك رقم 9 الواقع على الحدود مع إسرائيل في حقل قانا.
ومع توقيع الشركة القطرية يكتمل مجموع الشركات الثلاث “توتال الفرنسية، “وأيني” الإيطالية و”قطر انرجي”، وهذا التوقيع كان متوقعاً وفق المتخصصة في شؤون الطاقة لوري هايتايان لأن مرسوم مجلس الوزراء حدد 3 أشهر، تنتهي نهاية الشهر الحالي، لنقل حصة لبنان التي حصل عليها بعد انسحاب شركة نوفاك الروسية إلى شركة عالمية ثالثة تساهم في تكاليف الإستكشاف والتنقيب في ظل عجز لبنان عن تحمل هذه التكاليف، لتبدأ بعدها العملية التنفيذية.
ويبدو،كما تقول هايتايان، أن الإجراءات إنتهت مع إنتهاء المدة، لذلك سيتم التوقيع ومن المنتظر أن تعلن شركة توتال عن ذلك ببيان رسمي.
وعن بداية الإستكشاف واللغط الحاصل بأنه سيحصل في آذار، توضح هايتايان، “شركة توتال في بيانها بعد توقيع إتفاق الإطار مع الجانب الإسرائيلي كانت واضحة بأنه مع حلول آذار سيتم إطلاق المناقصة للإستحصال على سفينة الحفر، كما أرسلت طلبات مسبقة لموردي المعدات اللازمة. وبالتوازي، يتم تجهيز قارب المساهمة في الدراسات البيئية التي ستنتهي أواخر حزيران 2023، بمعنى انه لن يبدأ العمل قبل منتصف حزيران، وتستند إلى ذلك بأن السقف المحدد لشركة توتال هو 3 سنوات بدأت من تشرين الاول 2022.
وتذكّر بضرورة وجود 3 شركات كما ينص الإتفاق ليبدأ العمل، لذلك فإن التوقيع مع الشركة القطرية سيسمح بذلك.
أما ماذا تغير بعد خروج نوفاك الروسية ودخول القطرية، تشير إلى تغيير في الحصص، فبعد أن كانت 40 % لتوتال و40 % لإيني الايطالية و20% لنوفاك، اصبحت 35 % لتوتال و35 % لإيني و30% للشركة القطرية.
وتعتبر أن دخول الشركة القطرية في التنقيب أمر جيد جداً لأنها رائدة في موضوع الغاز المسال ولديها الإمكانات المادية الهائلة، كما أن وجود الشركات الثلاث نفسها في المنطقة في قبرص يسهل المشاريع المشتركة في حال ترسيم الحدود البحرية مع قبرص والإتفاق في الحقول المشتركة، وفي حال وجود حقل صغير في قبرص يصعب تطويره، ومن الناحية التقنية فإن وجود الشركة القطرية أمر إيجابي جداً.
وتلفت إلى إمكانية دخول الشركة القطرية على خط البلوكات الأخرى في حال وجدت مصلحة وكميات كبيرة من الغاز لا سيما أن لديها قدرات تقنية ومالية كبيرة في هذا الإطار.
