في ظل التخبّط الذي يعيشه القطاع التربوي في لبنان منذ العام 2019, على ما يبدو أن “المصائب” تزداد عاماً بعد عام لا سيّما على الأهالي, إذ تمّ التدوال بأن بعض إدارات المدارس الخاصة أبلغت الأهالي عن نية الإدارة بزيادة الأقساط في العام الدراسي المقبل بنسبة تزيد عن الـ 30%, الأمر الذي ولّد صرخة لدى الأهالي علّها تصل إلى المعنيين.
وفي هذا الإطار, أكّدت رئيسة إتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة لمى الطويل, أن “هناك الكثير من إدارات المدارس الخاصة أبلغت الأهالي عن نيّتها زيادة الأقساط في العام المقبل, إلا أن الإعتراضات كانت كبيرة, لا سيّما من أهم لجان الأهل في مدارس كبرى في لبنان, وهذا أمر هام جداً, على اعتبار أن أهالي طلاب هذه المدارس من الطبقة الميسورة جداً”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, اعتبرت الطويل, أن “هذه الأقساط يتم وضعها بطريقة غير علمية, وبطريقة عشوائية ومن دون أي أسس, فالقسط لا يمكن تحديده قبل الفصل الأوّل من العام الدراسي, لمعرفة عدد الطلاب داخل كل مدرسة”.
ورأت أنه “طالما هناك مراجع دينية, ونواب في مجلس النواب, يحاولون تغطية كافة المخالفات والتجاوزات للمدارس الخاصة, ولا يطالبون بأي تدقيق مالي وشفاف, ستستمر هذه المدارس بالبطش بالأهالي”.
وأكّدت أن “الأهالي لن يسكتوا, على اعتبار أن الجميع لم يعد لديه القدرة, والدليل على ذلك اعتراض أهالي مدرسة ” كوليج بروتستان” على الزيادات رغم أن هذه المدرسة تصنّف من أغلى مدارس لبنان”.
وشدّدت على أن “القطاع التعليمي الخاص يمرّ بمرحلة خطيرة جدا, والأمر يحتاج إلى وعي من كافة المعنيين”.
ولفتت الطويل, إلى أنه “في حال أصبح هناك إرتفاع للأقساط بطريقة عشوائية وغير قانونية, الإتحاد سيدعو جميع الأهالي لعدم الرضوخ, والإيعاز لهم بعدم تسجيل أولادهم”.
