اخبار محلية

لبنان على فالق الأزمات الإقليمية: لالتقاط فرصة الأسابيع الثلاثة المقبلة وإلا…

إذا كان عدم صدور بيان رسمي واضح عن لقاء باريس الخماسي الفرنسي الأميركي السعودي القطري المصري، في شأن لبنان، يزيد من الضبابية حِيال امكانات المساهمة الخارجية في تقصير مسافة الانتظارات نحو انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، إلا ان هذه الضبابية، وبحسب ما يرشح عن دبلوماسية تلك الدول، لا يشي بتحول الضبابية الى ضوضاء، لا بل ان الأجواء التي وصفها هؤلاء الدبلوماسيون بالإيجابية، تعني أيضا أن الضبابية المذكورة، لا تخرج عن الخانة البناءة، وبما مفاده ان الاتصالات، بين ممثلي الدول الخمس (المشاركة في لقاء باريس) مستمرة وتستمر، وهي كذلك الآن، بحسب تأكيد الاوساط الدبلوماسية ذات الصلة.
إنما التطورات اللبنانية الداخلية التي سبقت انعقاد اللقاء الخماسي في باريس، فرضت تغييرا مسبقا على إيقاعه، وحتمت أن يتولد بعض الغموض بعد اللقاء، خصوصا ان تلك التطورات فرضت نفسها في مفكرة كل من المجتمعين، وأبرزها سلسلة المجريات والوقائع على “المستوى القضائي المؤسساتي والميداني”، لما لهذه الوقائع من دلالات واشارات ومغازي، أخذتها تلك الدول في الاعتبار… وبالتالي، فإن فرنسا، ستنشط في الاسبوع المقبل، او بالاحرى في الايام المقبلة، في اتصالاتها بالأفرقاء داخل لبنان، وفي مقدمتهم حزب الله، وكذلك ستفعل قطر مع ايران ومع حزب الله، ومن دون ان نغفل، ان خط الاتصال مفتوح بين باريس وواشنطن، مع الاشارة الى ان عجلة المشاورات والاتصالات “على المستوى اللبناني- اللبناني الداخلي شبه راوح مكانك”، باستثناء ما يمكن ان يستنبطه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من خلال الاتصالات واللقاءات التي سيعاودها ويتابعها الاسبوع المقبل في بكركي، مع عدد من الافرقاء المعنيين باستحقاق الانتخاب الرئاسي…

في الانتظار، يبقى الرجاء معقودا على مجريات الاسابيع الثلاثة المقبلة، ليتبين ما إذا كان ثمة فرصة يستغنمها أفرقاء الداخل اللبناني، والذهاب الى انتخاب الرئيس، أم ان الفرص والأوقات والاتصالات ستُهدر، فيدخل لبنان في أنفاق المجهول والمجاهل، في خضم انشغالات دولية واقليمية صعبة بملفات وتطورات صاخبة ومعقدة.

ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى