أعلن الرئيس نبيه بري رسمياً ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ما حرك المياه الراكدة في المستنقع الرئاسي فتولّد نشاطاً ملحوظاً من مختلف القوى السياسية، فما هو سبب إختيار بري هذا التوقيت لإعلان مرشحه الرئاسي؟!
في هذا السياق أشار النائب أشرف بيضون إلى أن “بعد أن سدت كل السبل أمام الرئيس بري لخرق الجدار الإسمنتي، حاول أن يحدث فتحة فيه لحث القوى السياسية على الإنتقال من مرشح مناورة إلى مرشح حقيقي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال بيضون: “ما فعله بري هو لوضع كل القوى السياسية وكل الكتل أمام مرشح حقيقي لكي يتم الدعوة إلى جلسة فعلية بين مرشحين جديين”.
وأضاف، “نحن نريد أن نهز التوتة، أو اللوزة لنحدث هذه النغرة بأن تفضلوا بعد أن أخذت الورقة البيضاء علينا بأننا نعطل”.
وتابع بيضون، “الورقة البيضاء كانت فرصة لنتلاقى مع القوى السياسية والكتل الأخرى، عندما أخذوها بالمعنى السلبي وهي حق دستوري، ذهبنا إلى مرشح جدي، هذا مرشحنا فأين مرشحكم، تفضلوا لنتلاقي في جلسة الإنتخاب ومن يؤمن 65 صوت ألف مبروك له”.
وأردف، “قدمنا ورقة بيضاء لنترك مجال للتفاوض فقالوا أننا نعطل وسألوا عن مرشحنا، عندما دعينا إلى الحوار قالوا أننا نعطل الجلسات من خلال الحوار، والآن أعلنا ترشيح فرنجية، ولا نعرف ما هو المطلوب”.
وأكمل بيضون، “نحن دائماً بحاجة إلى الحوار لأننا دعاة له، وبنهجنا وخطنا وأداءنا السياسي منذ اللحظة الأولى وحتى الرمق الأخير شعارنا الحوار والعيش الواحد لكل اللبنانيين ونؤمن أن هذا البلد للجميع والمقصود بالحوار ليس فرض الرأي على الآخر بل الإلتقاء على النقاط المشتركة”.
وأشار إلى أن “عندما يجد الرئيس بري أن الظرف مؤاتي للدعوة إلى جلسة غير فولوكلورية فسيدعو فوراً”.
المصدر: ليبانون ديبايت
