اخبار محلية

هل ينجح فرنجيّة بالإمتحان؟

جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:

الأجواء الضبابية لا تزال تحيط بالملف الرئاسي، العالق بين مداولات الخارج وتباينات الداخل، ووسط المواقف المتباينة، قطعَ رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الشك باليقين حيال التحليلات الخيالية حول الموقف من الاستحقاق الرئاسي، من خلال تجديده الدعوة للبحث عن “شخصية وفاقية لرئاسة الجمهورية لا تكون طرفاً أو تحدياً لأحد، وتملك رؤية سياسية وإنقاذية للبلد”، معتبراً أنها “ضمانة لبنان الأساسية في ما يتخبط به من أزمات على الصعد كافة، وهو الأمر الذي سبقَ وطرحه رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط وأعلناه في كل الإتصالات والمداولات التي حصلت في الداخل والخارج”، ليتوّجه النائب جنبلاط بالقول “كفى مخيلات عند البعض، فموقفنا واحد ونتطلع الى لحظة فرج للوطن من خلال عهد لا يستسيغ انتاج الأزمات ويؤسس لعودته الى حيز الوجود وتكوين سلطاته الدستورية والتنفيذية والادارية”، لافتاً إلى أنَّ المرحلة دقيقة ولا تحتمل ترف الوقت.

وفي سياق المواقف، تتجه الأنظار الى بنشعي بعد عودة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من باريس، حيث كشفت مصادر سياسية متابعة في معرض تقييمها للقاءات فرنجية مع المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم، أنَّ تقييم هذه الزيارة يتوقف على تصرف فرنجية ما بعد زيارته باريس، فإما أن يعلن ترشيحه رسمياً للرئاسة ابتداءً من الاسبوع المقبل ويكون بذلك قد نجح في الامتحان وحصل على الدعم الفرنسي المطلوب، أو أنه قد يتريث بإعلان ترشيحه بانتظار أن يتولى الفرنسيون عرض أجوبة فرنجية على المسؤولين السعوديين والوقوف على رأيهم ليبنى على الشيء مقتضاه سلباً كان أم إيجاباً.

ولم تجد المصادر في المواقف الداخلية التي أطلقت بالأمس ما يشي بوجود حلحلة في الملف الرئاسي، إن كان من خلال الرفض القاطع الذي أعلنه رئيس حزب القوات اللّبنانية سمير جعجع لانتخاب رئيس ينتمي الى فريق الممانعة لأن طريق بعبدا ستكون صعبة عليه، كما قال، أو من خلال معارضة حزب الله لفكرة الرئيس الذي يملك رؤية اقتصادية لإنقاذ البلد لأنه “سيكون تابع للإملاءات الأميركية وصندوق النقد الدولي وقوى الاستكبار العالمي”، وفق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى