اخبار محلية

لا جديد ولا إيجابيّات… الأزمة من تمديد إلى آخر

جاء في النهار:

لا جديد “جدّياً” وواقعياً في مسار التأزم الذي يطبع الأزمة الرئاسية رغم كل الاجتهادات المتسرّعة محلياً في شأن التحركات الخارجية والداخلية الأخيرة. هذه الخلاصة المقتضبة تؤكدها أوساط سياسة واسعة الاطلاع ومعنية برصد نتائج الحراك الرئاسي الذي توزع أخيراً على محور بيروت باريس ومن ثم دخلت عليه ترددات الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لبيروت. وتوضح هذه الأوساط أن التحفظ اللافت الذي أبداه الوزير الإيراني في إجاباته عن الاستفسارات والاستيضاحات الإعلامية والسياسية حول موقف بلاده من دعم الثنائي الشيعي لترشيح رئيس تيار المردة سليمان #فرنجية حملت دلالات واضحة لجهة أولاً عدم نضوج الأجواء الإقليمية وتحديداً السعودية الإيرانية للتوغل راهناً في الملف اللبناني بما يعكس أن هذا الملف ينتظر إنجاز الأولويات الملحة الأخرى التي تتقدم أجندة البلدين ولاسيما منها اليمن.

وثانياً، إن الملف الرئاسي لا يزال في فترة الانتظار الخارجية عرضة للتجاذبات الحادة بين القوى الداخلية ويبدو صعباً للغاية الرهان على كسر الأزمة في وقت قريب، بل إن المخاوف من تمددها لفترة غير محددة ازدادت في الآونة الأخيرة خلافاً للكثير من التقديرات والرهانات المحلية. وفي أي حال تترقب الأوساط نفسها تحركات بارزة جديدة في الأيام القليلة المقبلة خصوصاً للسفير السعودي وليد البخاري الذي لم يظهر بعد في أي مناسبة أو لقاء علني منذ عودته قبل أيام إلى بيروت وما يمكن أن تُظهر هذه العودة من مؤشرات حيال الموقف السعودي من الواقع اللبناني بعد الاتفاق السعودي الإيراني.

ولكن الأوساط المعنية بدت متيقنة من أن أي جديد طارئ لم يتبدل في التزام السعودية موقف التشدد في المواصفات المعروفة لرئيس الجمهورية العتيد بما يوفر إطلاق حل حقيقي لأزمة لبنان بما يعني أن التوظيف الإعلامي والسياسي الذي لجأ إليه بعض المراجع والسياسيين للترويج لتبدل في الموقف السعودي من فرنجية كان “من صنع محلي” غير موثوق أبداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى