اخبار محلية

المعركة “الساحقة” ستبدأ: جوني منير يعلن عن بدء ورشة إعمار لبنان والمليارات.. معلومات ستقلب الموازين!

رأى الكاتب السياسي جوني منيّر أن الجميع خسر بعد الجلسة يوم الأربعاء الفائت بمعنى أن فريق الوزير السابق جهاد أزعور وصل إلى ذروة ما يمكن تأمينه من أصوات ولم يستطع الوصول الى الذي كان يبتغيه، كذلك الفريق الآخر أي فريق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبعد الضغط الفائق الذي مارسه على قسم من النواب, لم يستطع تخطي الـ 51 صوتاً حتى بعد التواصل مع بعض نواب تكتل لبنان القوي الذين تسرب من بينهم، بالحد الأدنى، صوتان وهذا مؤشر خطير لأنه وعلى حياة الرئيس عون، لم يلتزم بعض نواب التيار بالقرارات الحزبية”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” أكد منيّر أن “المسألة الأهم التي توضحت بعد الجلسة الأخيرة هي مسألة التوازنات داخل مجلس النواب، والذي كان من المفترض أن يكون حزب الله المعادلة الأقوى فيه، فأتت الجلسة لتظهر أنه لم يعد للحزب التأثير ذاته على مجلس النواب، وعلى أساس هذه المعادلة سيذهبون إلى المفاوضات”.

وإعتبر أن هذه الجلسة كانت الجلسة الحقيقية والجدية الأولى والتي أظهرت شكل توازنات مجلس النواب، وعلى حزب الله أن يعلم أنه شريك وليس المقرر الوحيد، هو لا يسمي إنما له حق الفيتو”.

وأشار إلى أن “السعودية لم تدخل مباشرة حتى الآن بالملف اللبناني وإلاّ كنّا لمسنا إقتراعاً سنياً مختلفاً، ووليد جنبلاط لم يقترع بورقة بيضاء كما كان أعلن سابقاً، لأن أحدهم قال له من بعيد يجب أن تصوت، فهو لن يخرج عن طوع السعودية، فعلها مرة ولن يكررها”.

وأوضح منيّر أن “هذه الجلسة هي إنطلاقة لتحرك مفاوضات جدية تجاه الإستحقاق الرئاسي، فالملف اللبناني ليس منسياً خاصة في الولايات المتحدة الأميركية ولكنها لم تكن تتدخل فيه مباشرة إلى أن أوقفت المبادرة الفرنسية عند لحظة الحقيقة وتم رفض وصول وفرنجية، فالأميركيون صوّبوا اللعبة ولكن لم يعزلوا الفرنسيين عن الملف، والمطلوب أن تكون السلطة السياسية في لبنان خارج الصراع السياسي بمعنى أن على الرئيس أن يكون خارج نفوذ حزب الله أو غيره من القوى السياسية، وحتى الحكومة المقبلة من المفترض أن لا تحمل أسماءاً سياسية نافرة، والسؤال الفعلي هو هل حان وقت الحلقة الأخيرة كي يبدأ الأميركي مفاوضاته أو تفاهماته التي يطلبها من حزب الله؟

وأردف “حالياً بدأ الملف اللبناني يتحرك فعلياً، وأولى مؤشراته الإجتماع الفرنسي السعودي الذي من بعده سيتوجه المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان إلى بيروت محمّلاً باجواء هذا اللقاء، في هذا الوقت يحضر الأميركي الإتفاق مع الإيراني”.

وأكمل منيّر، “نحن نذهب بإتجاه موازين قوى جديدة، ولكن هذا لا يعني تهميش حزب الله فهو جزء أساسي من المعادلة القادمة وله قدرة الرفض، إذ أن حجمه يعكس ذلك، لكن لن يكون دوره إستمرار للعام 2016 ولإنتخابات الـ 2018 بمعنى أنه لن يكون صاحب النفوذ الأكبر والمطلق على مستوى السلطة في الدولة.

وأضاف منير, سيلتزم الجيش اللبناني تطبيق التسوية لإعادة إنتظام الدولة وتأمين الضمانات لحزب الله التي ستتركز على تأمين تمويله وأمنه العسكري، أما العلاقة بين الحزب وقائد الجيش فأثبتت أنه بالإمكان الفرز بين ضمان الأمن ومكافحة الجريمة وتطبيق القانون”.

وختم جوني منيّر بالقول: أننا “بدأنا نرى آخر النفق وقد نصل الى نتائج ملموسة بعد بضعة أشهر، والأمر عائد إلى مدى تقدم المفاوضات التي ستجري، ولبنان الذي لم يُفتح ملفه بعد, ولا يعني ذلك أن لا أحد يهتم لأمره”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى