اقتصاد

“حدثٌ بارز” قد يؤثّر على سعر الدّولار.. خبيرة تكشفُ ما قد يحصل

“حدثٌ بارز” قد يؤثّر على سعر الدّولار.. خبيرة تكشفُ ما قد يحصل

تركَ التقارب الصيني – الأميركي الأخير المتمثل بزيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكنبكين، اليوم الأحد، إنطباعاً إيجابياً على صعيد الوضع المالي والإقتصادي في العالم. فمن جهة، يرى بعض المحللين أنّ الحوار بين واشنطن وبكين قد يؤسس لمرحلة إستقرار جديدة على الصعيد العالمي، ما يعني حلحلة لبعض الأزمات التي كانت “فاقعة” جداً على المسار الاقتصادي خلال السنوات القليلة الماضية. وهنا، يُطرح السؤال: كيف يمكن أن يؤثر التقارب بين أميركا والصين على الوضع المالي العالمي؟ وهل ستتأثر دول الشرق الأوسط سريعاً بتلك المشهدية الإيجابية؟

في حديثٍ عبر “لبنان24”، تقول الخبيرة في الإقتصاد النقدي ليال منصور إنَّ الحوار الأميركي – الصيني قد ينعكسُ إيجابياً على الدولار في العالم، مشيرة إلى أنّ التأثير على العملة الخضراء إزاء ذاك التقارب قد يكونُ فورياً وقد نشهد بعض التبدلات المهمة، وتضيف: “أي تبدلات سياسية عالمية تؤثر حُكماً على سوق المال العالمي، وهذا أمرٌ قائم بشكلٍ فعلي”.

كذلك، فقد أوضحت منصور  أن  تأثر دول الشرق الأوسط بالتقارب الأخير لن يكون فورياً، وقالت: “الدول في العالم العربي بالتحديد مرتبطة بالدولار، وفي حال شهدت تلك العملة تحسناً على سبيل المثال، فإنه من الممكن أن تكون الإستفادة مرتبطة بالإحتياطي من تلك العملة لديها أو على صعيد خدمة الدين التي يتم دفعها وتسديدها”.

ad

وبحسب منصور، فإنَّ تحسُّن الدولار قد لا يعودُ بالفائدة على مختلف الدول، مشيرة إلى أن بعض الدول قد تعاني من ضغطٍ جراء هذا الأمر وقد تجدُ أن شؤونها المالية تبدلت مثل زيادة قيمة الديون التي يتوجب عليها دفعها أو أن قيمة احتياطاتها تراجعت، بينما هناك دول أخرى قد تشهدُ على مسارٍ إيجابي. 

وفي سياق آخر، اعتبرت منصور أنّ توجه بعض الدول العربية للتحرر من الدولار ليس واقعياً، مشيرة إلى أنّ العملة الخضراء مُتحررة بينما هناك عملات أخرى ليست كذلك، ولا يمكن الاعتماد عليها أو الارتباط بها بشكلٍ دائم، وذلك مثل “اليوان الصيني”، وتضيف: “إن تحرّر العملة عن إستسلام أو عن عبث وهو أمر سيء، سيكون من أصعب أنواع الإنهيارات الاقتصادية. أما تحرّر العملة عن نجاح، فيجب أن يسبقه إصلاحات وحوكمة وشفافيّة”. 

وإزاء ذلك، وجدت منصور أنَّ هيمنة الدولار على الإقتصاد العالمي ستبقى قائمة نظراً لقوة تلك العملة على مختلف الصعد وذلك رغم الأزمات المالية العديدة التي شهدتها الولايات المتحدة مؤخراً خصوصاً على صعيد الدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى