همّ لبناني جديد يطيح بـ “المفاوضات”!
يُعاني لبنان من توقّف شبه تامّ في ما يتعلّق بالمفاوضات الرئاسية, لأن الأنظار كافة متّجهة إلى ما يحصل في قطاع غزة. فهل التوترات الحاصلة على الجبهة الجنوبية والخوف من إشتعالها سيسرّع عملية التفاوض لانتخاب رئيس للجمهورية؟!
في هذا السياق، أكّد المحلّل السياسي علي حمادة، أن “كل المفاوضات والجهود المبذولة فيما يتعلّق برئاسة الجمهورية تجمدت تقريباً، بسبب توجّه الإهتمامات الدولية والمحليّة نحو التطورات الجارية في قطاع غزة”.
واعتبر حمادة, أن “الهمّ اليوم هو تجنب نشوب حرب في لبنان وليس البحث عن رئيس جديد للبلاد”. وفيما يتعلّق بموازين القوى في لبنان، أوضح حمادة أنه “لم تطرأ تغيرات على هذه الموازين، إذ لا يزال هناك تحدي صعب يواجهه حزب الله في محاولة فرض مرشحه لرئاسة الجمهورية، وكذلك تحدي للقوى المعارضة لحزب الله في مسعى انتخاب رئيس يمثّلهم, وبالتالي نحن الآن في حالة الفراغ وفي حالة ينصبّ فيها الإهتمام باتجاه مسألة إحتمال نشوب حرب واسعة قد ينزلق إليها لبنان”.
وفيما يتعلّق بالتفاعل الدولي مع الأوضاع اللبنانية، أوضح حمادة أن “القطريين والفرنسيين والأميركيين، وحتى السعوديين، يركزون حالياً بشكل أكبر على ما يجري في قطاع غزة، ممّا يعني أن لا أحد يعتبر مسألة انتخاب رئيس في لبنان من بين أولوياتهم، وبالتالي فإن الأمور مجمّدة في هذا الصدد, مع استمرار لبنان في مواجهة تحدّيات سياسية وأمنية تزيد من تعقيد الأوضاع الداخلية