قطاع يرزح تحت وطأة “الحرب”… التقنين بدأ!
في ظل ما يحصل على الجبهة الجنوبية والخوف من اشتعالها, عُلِمَ أن شركات الأدوية بدأت بتقليص كميات الأدوية التي تسلّمها إلى الصيدليات, الأمر الذي ينذر بفقدان الأدوية من الأسواق.
هذا الأمر لا ينفيه نقيب الصيادلة في لبنان جو سلوم, الذي أكّد لـ “ليبانون ديبايت”, أن “هناك تقنين وتأخير كبير من شركات الأدوية بتسليم الصيدليات الدواء”.
وأوضح سلوم أمراً إنعكس على مخزون الصيدليات من الدواء فهي في عام 2021, باعت مخزونها على السعر المدعوم, ممّا أثّر على سيولتها ولم تستطع بالتالي تكوين مخزون جديد”.
وأشار إلى أن “أي دواء لا يمكن صرفه أكثر من مرتين, في الصيدلية ، لأنه معرّض للإنقطاع, وهذا ينعكس وبشكل خطير على صحّة المواطنين”.
وبناء على ذلك, شدّد على أننا “أمام أزمة كبيرة جداً, لذا نقابة الصيادلة طالبت بترشيد صرف الدواء, كي نصل إلى أكبر عدد ممكن من المرضى, وفي الوقت عينه فإن الصيدليات تعاني من شحّ وتريد الحصول على الدواء لتصرفه بدورها إلى المرضى”.
وعن سبب تقنين الشركات؟ أجاب: “ربّما تمارس سياسة ترشيد الدواء خوفاً من التوترات الحاصلة, ولكن في النهاية نحن كصيادلة في الواجهة أمام المريض”.
ولفت إلى أنه “في الفترة السابقة تحسّن وضع الصيدليات إلى حدّ ما, ولكن بعد عودة تقنين تسليم الأدوية من الشركات إلى الصيدليات عدنا إلى الوراء”.
وعن خطّة النقابة مع احتمال اندلاع حرب شاملة ؟ أشار إلى أنها “شكّلت خلية، مهامها تأمين الدواء للمرضى وتأمين مساكن للصيادلة ونقلهم، ويكون مركز عملها بنقابة الصيادلة في بيروت”.
وختم سلوم, بالتأكيد “على ضرورة إبعاد شبح الحرب عن لبنان, لأن القطاعات كافة غير جاهزة”.
ليبانون ديبايت