اخبار محلية

رد قاسٍ من الراعي.. والسبب عون!

تترقب الأوساط السياسية في بيروت عظة البطريرك الماروني بشارة الراعي، في قداس الأحد الأسبوعي من بكركي اليوم، حيث يتوقع منه رد فعل قاس، ضد محاولات بعض القوى المسيحية إعاقة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون أو تأجيل تسريحه في العاشر من يناير، استجابة للظروف الاستثنائية التي يعيشها لبنان، انطلاقا من جنوبه المتصل بتداعيات الإبادة الجماعية التي يمارسها الاسرائيليون في غزة.

ويجتمع مجلس الوزراء اللبناني غداً الإثنين، لاستئناف البحث في هذه المسألة، الى جانب اقتراحات مستجدة، بتعيين قائد جديد للجيش مع رئيس للأركان وعضوين للمجلس العسكري الأعلى، علما أن آلية “التمديد” أو تأخير “التسريح” وحتى التعيينات من جانب حكومة تصريف الأعمال، وبغياب رئيس الجمهورية لم تحظ بالتوافق، وفي حال تعثر إيجاد المخارج القانونية في مجلس الوزراء وتقرر تحويل الكرة الى ملعب مجلس النواب لإدخال تعديل على سنوات عمل العسكريين من رتبتي عماد ولواء، فإن مصادر عين التينة نقلت عن رئيس المجلس نبيه بري اشتراطه حضور الكتل النيابية ومشاركتها في تشريع كافة البنود الواردة على جدول الأعمال، قبل الوصول الى الاقتراحات المعجلة المكررة، التي تتناول تعديل قانون الدفاع، لجهة التمديد للقائد أو تأجيل تسريحه. وكانت هذه المسألة أشعلت الحرب السياسية الهامدة بين أقوى حزبين مسيحيين، وهما القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وقد أشعلها رئيس «القوات» د.سمير جعجع عندما أصدر بيانا وصف فيه رئيس التيار جبران باسيل بأنه عار على لبنان وشعبه لسعيه المستحيل للتخلص من العماد جوزاف عون، ورد التيار بلسان النائبة ندى البستاني متهمة جعجع بـ«ارتكاب جريمة دستورية» من خلال اقتراح كتلة نواب القوات التمديد لقائد الجيش. وكان هذا الموضوع أكثر قابلية للحسم، خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، لولا تدخل الرئيس السابق ميشال عون، مع حزب الله الذي أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بضرورة التريث لتأمين التفاهم.
المصدر: الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى