غياب الحريري “بداية النهاية”!
منذ فترة أبلغ الرئيس سعد الحريري موظفي الإعلام والبروتوكول وبعض الخدمات الأخرى قرار الاستغناء عن خدماتهم، فهل تُشير هذه الخطوة إلى إقفال البيت السياسي الأزرق بكشل نهائي؟
في هذا الإطار، يؤكّد النائب السابق مصطفى علوش، أن “التيار السياسي الذي لا تمثله شخصيات تعمل سياسيًا لن يكون له أي وجود، لذلك وجود موظفين في تيار “المستقبل” يبقى تحصيل حاصل، وبالتالي من اليوم الذي قرّر فيه الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي والمغادرة كانت بداية النهاية”.
ويرى أنه “كل يوم هناك أمور تزول أكثر، وذلك لأن الأفق لعودة الرئيس الحريري وتيار “المستقبل” أصبحت مقفلة، ويجب أن لا ننسى بأن الحريري حاول على مدى سنة تقريبًا، أن يجد مخارج لكن الأبواب بقيت مقفلة أمامه”.
وحول التأثير السلبي لغياب الحريري على الطائفة السنية؟ يقول: “غياب الحريري لن يؤثر لا سلبًا ولا إيجابًا لأنه عمليًا هناك جزء من الطائفة السنية إعتبر في مرحلة من المراحل أن الحريري لم يعد يمثّل مصالحها، لذلك يجب تخطي هذه المرحلة”.
ويوضح علّوش أنه “لا يمكن لأي شخصية سنية أن تأخذ مكان مكان الرئيس سعد الحريري، لأن لا أحد يمكن أن يحل مكان أحد، فكل شخص لديه ظروفه ومشروعه الذي يحمله”، ومن هنا يُشدّد على أن “جميع الطوائف بحاجة إلى شخصيات تحمل طابعًا وطنيًا وإجتماعيًا وليس مذهبيًا فقط”.