لبّى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية دعوة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى طاولة العشاء في منزله في اليرزة، ليل الخميس الفائت بحضور عقيلة فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية، حيث وصِفَت أجواء اللقاء بين عون وفرنجية بـ”الودية”.
الصحافي والمحلّل السياسي قاسم قصير، يؤكد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “اللقاء بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والعماد جوزاف عون مهم بالشكل والتوقيت، ولا سيما بعد قرار التمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية لمدة سنة”.
وفي تفاصيل حول أجواء اللقاء وما تضمّنه، يوضح أن “هذا اللقاء يشكّل مدخلًا لتوطيد العلاقة بين الطرفين، وكما نعلم هناك عدة قضايا تبحث اليوم ومنها التعيينات في المجلس العسكري وكذلك تعيين رئيس الأركان، إضافة إلى الأوضاع في جنوب لبنان والمنطقة، وبالتأكيد كل هذه الملفات تهم الطرفين”.
ويتطرّق المحلّل قصير إلى الملف الرئاسي، قائلًا: “حتى الآن لا بحث جدي بشأن الانتخابات الرئاسية، إلّا أنّ التمديد لقائد الجيش أراح الوضع الداخلي وكان أولوية اليوم، وأعتقد أن موضوع رئاسة الجمهورية لن يتم البحث به قبل معرفة مسار أفق الحرب في غزة والوضع في جنوب لبنان”.
ويُشدّد على أنه “نحتاج إلى حوار وطني داخلي، لأن التوافق على قرار التمديد لقائد الجيش يؤكد إمكانية التفاهم على ملفات أخرى، ومنها الملف الرئاسي أيضًا”.
وفيما يتعلّق بموقف “التيار الوطني الحر” من قرار التمديد لقائد الجيش؟ يتوقع المحلّل قصير، أن “تكون هناك خطوات تصعيدية لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وقد يطعن “التيار” بقرار التمديد، لذلك علينا أن ننتظر الخطوات المقبلة”.
المصدر: CH23
