اخبار محلية

لجنة عاجزة… لبنان أمام فراغ طويل؟!

تستعيد الخماسية اليوم زمام المبادرة لتحريك المياه الراكدة في المستنقع اللبناني، وبغض النظر عن ما أفضي إليه اجتماع سفرائها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فإن عقد الآمال الكبيرة على هذا الحراك قد يكون مخيّباً للآمال كما حصل مند تأسيسها.

هو ما يعتقده الكاتب والمحلل السياسي غسان ريفي في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, فيؤكد أنها اليوم أعجز من أن تقوم بأي حل لأنها باتت تحتاج إلى مؤتمر للحوار لكي يحل المشاكل فيما بين أعضائها، مشيراً إلى نزاع فرنسي أميركي واضح سواء في النظرة إلى الملفات أو في فصلها أو في الحضور، من خلال التنافس على النفوذ والحضور.

ويلفت في هذا الإطار إلى ما قالته السفيرة الأميركية بأن المندوب الفرنسي جان إيف لودريان لا يمثل الخماسية، فالبتالي هي نزعت أنياب لودريان الذي لا يستطيع أن يفعل شيئا كممثل لفرنسا وكان يستمد قوته من كونه يمثل الخماسية فإذا لم يعد يمثلها فنحن أمام عودة إلى المربع صفر خصوصا أن كل ما قام به لودريان في السابق لم يأتِ بنتيجة ونحن نرى بأن هناك محورين في الخماسية محور أميركي قطري ومحور فرنسي سعودي، والفريقان لديهما نظرة مختلفة بكل شيء لذلك أعتقد أن اللجنة لم تستطع أن تقوم بأي شيء.

ويظن بأنه في حال لم يكن هناك قراراً داخلياً بإنتخاب رئيس للجمهورية فنحن أمام فراغ طويل وطويل جداً إلى أن يصدر القرار، وتأتي التسوية وتفضي إلى انتخاب رئيس لجمهورية، ويقول: لا أظن أن هذا القرار قريب ولا أظن إذا توقفت الحرب في غزة أن التسوية ستكون قريبة.

أما بخصوص مبادر الإعتدال فيراها خطوة إيجابية ويقول: هم لديهم حضورهم ولديهم علاقات جيدة وصفر مشاكل مع الجميع، ولكن اليوم إذا لم نبحث المشكلة في الجوهر لا يمكن أن نصل إلى حل.

ويعتبر أن الدعوة إلى الحوار لا تختلف عن دعوة الرئيس بري ولكن يبدو أن النكد السياسي لدى بعض التيارات والفوبيا من الرئيس بري هي التي حالت من دون نجاح مبادرة الحوار التي دعا إليها.

ولا يفرق بين ما يسمى حوار أو نقاش أو تشاور ما دام يفضي إلى الجلوس مع بعضنا البعض، ويلفت أنه هناك اليوم مرشح جدي إسمه سليمان فرنجية لا يمكن لأي جهة أو شخص أن تفرض على من يرشح فرنجية أن يسحبه من المعركة، وكان طوني فرنجية يوم أمس واضحا أمام الإعتدال بأن فرنجية ماضٍ في معركته وهو لن ينسحب ولن يشكل له أي لقاء أو إتصال أي إحراج لينسحب.

ويدعو إلى تدوير الزوايا أما أن يتوافق الجميع على مرشح ثانٍ يكون جديا كسليمان فرنجية أو أن يكون هناك أكثر من مرشح، مشيراً إلى المعضلة الأساسية اليوم بأن هناك فريقا سياسيا أو أكثر يرفض طرح اسم سليمان فرنجية أي هو يضرب ديمقراطية الترشح كحق من حقوق فرنجية بالترشح، ومن حق أي تيار سياسي أن يتبنّاه ومن حق أي مرشح آخر أن ينافسه، منبهاً أننا اليوم في ظل هذه الطروحات نضرب هذه الديمقراطية وهذه الحقوق لذلك ما بني عليه باطل هو باطل، متسائلاً” على ماذا نتحاور إذا كنا في الجوهر غير متفقين؟” لذلك يرى أننا بحاجة إلى تبديل النظرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى